تطورات حادثة وفاة عاملي ورش الصرف الصحي بأولاد الطيب

فاس: رضا حمد الله

دخل سعيد زنيبر، والي جهة فاس مكناس، على خط وفاة عاملين في ورش مد شقق سكنية بقنوات الصرف الصحي انطلاقا من القناة الرئيسية بدوار أولاد حمو بجماعة أولاد الطيب غير بعيد عن الطريق بين إيموزار كندر وفاس وتلك المؤدية إلى مطار فاس سايس.

وأمر بالتحقيق في ظروف وحيثيات وأسباب الحادث الذي أدى لوفاة الضحيتين اللذين كانا بصدد مباشرة عملهما في حفر قناة ثانوية قبل أن يفاجئا بانهيار كمية كبيرة من الأتربة فوق رؤوسهما، فيما نجا زميلاهما بأعجوبة من الموت بعدما نجحا في الفرار تزامنا مع الانهيار.

واستطاع العاملان الناجيان أن يصعدا من الحفرة بسرعة فائقة بعدما سمعا دوي انفجار القناة الرئيسية للصرف الصحي وتسرب مياهها إلى حيث يعملون ما أدى إلى هذا الانهيار الذي استنفر السلطات ومصالح الدرك الملكي بالمنطقة التي حضرت إلى عين المكان وأنجزت محضرا.

وعاينت عناصر الدرك عملية انتشال الجثتين وأنجزت محضرا بذلك واستمعت إلى مسؤولي الشركة المكلفة بعملية الحفر وربط المنازل بقنوات جديدة للصرف الصحي، وعمال من زملاء الضحيتين اللذين نقلت جثتيهما إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعهما إلى التشريح الطبي.

واستطاعت عناصر الوقاية المدنية انتشال جثة ضحية بسرعة كبيرة بعد مدة قصيرة من وصولها إلى المكان بعد إخبارها من طرف السلطات والدرك، حيث كانت على مسافة قصيرة من سطح الأرض، عكس العامل الثاني الذي لم تنتشل جثته إلا بعد 3 ساعات من الحفر.

واستعملت مصالح الوقاية المدنية بفاس جرافة للحفر والبحث عن جثة العامل الثاني قبل انتشالها من على عمق فاق الثلاثة أمتار، حيث كان بصدد عملية الحفر قبل أن تفاجأه الأتربة المنهارة فوق رأسه وزميله المتوفى، دون زميلاهما اللذين نجيا بأعجوبة من الموت بعدما نجحا في الصعود من الحفرة.

ونفت المصادر أن يكون الانهيار ناتجا عن سبب آخر غير انفجار قناة الربط الرئيسية، عكس ما تم تداوله على نطاق واسع عبر صفحات فيسبوكية ومواقع إلكترونية، فيما حج إلى مكان الحادث مئات المواطنين من دواوير مجاورة لمعاينة عملية انتشال الجثة الثانية التي ظلت تحت الأنقاض 3 ساعات.