البوليساريو تتحول الى جبهة بلطجية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

23 أكتوبر 2020 - 03:00
الخط :

مرة أخرى، كشف سلوك الجبهة الانفصالية، البوليساريو، عن تناقض خطابه الذي يسوقه في كل مرة أمام المنتظم الدولي، ولاسيما أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وفي الوقت الذي كانت الجبهة الانفصالية تدافع على فكرة توسيع صلاحيات المينورسو بالصحراء، لتشمل حقوق الانسان، يبدو أنها تراجعت عن هذا الخطاب بعدما جيشت بلطجية ومليشيات بلبوس مدني لإثارة القلاقل بالمنطقة العازلة، ولاسيما بمنطقة الكركرات، التي تحتوي على معبر يربط المغرب بدول جنوب الصحراء، أبرزها موريتانيا.

وحاول زعيم الانفصاليين، ابراهيم غالي، في رسالة وجهها إلى أعضاء مجلس الامن الدولي، منع حق المينورسو في مراقبة الاحتجاجات التي تخرق وقف إطلاق النار بالكركرات.

واعتبرت رسالة زعيم الانفصاليين، أن "بعثة المينورسو لم تنشر قط من أجل تيسير أو تسهيل أي حركة مرور مدني أو أي أنشطة أخرى عبر جميع أنحاء الإقليم"، في إشارة إلى أنشطة حقوقية، في الوقت الذي كانت سابقا تدافع عن اسناد هذه المهمة لهذه الهيئة الأممية، وهو يعد تناقضا صريحا في خطاب الجيهة، بعدما جندت عناصر بلطجية لخلخلة الوضع بالصحراء، في أعقاب حصدها للفشل في مواجهة مقترحات المغرب الذي وضعها على طاولة الأمم المتحدة لتسوية نزاع الصحراء.

وتقوم عناصر بلطجية انفصالية في الأشهر الأخيرة على الخرق المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة العازلة، بالصحراء، التي تراقبها الهيئة الأممية، المينورسو، وذلك بقطع الطريق بمعبر الكركرات الحدودي، ومنع الحركة التجارية والمدنية، في تحد صارغ لتنبيها المنتظم الدولي، ولاسيما الأمين العام للأمم المتحدة، الذي حذر في أكثر من مناسبة من استمرار العناصر الانفصالية في عرقلة الحركة المذكورة بالكركرات، دون أي استجابة.

آخر الأخبار