احتلال “الطاكسيات” للملك العمومي وضجيجهم يثير غضب ساكنة حي أناسي بالبيضاء
تسود حالة من التذمر لدى ساكنة حي أناسي بمقاطعة سيدي مومن، التابعة لعمالة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، بسبب حالة من التسيب والفوضى التي تعرفها المنطقة بسبب احتلال سيارات الأجرة للملك العمومي وعرقلة حركة السير.
ووفق ماعاينته الجريدة 24 على مستوى الشارع الرئيسي للمنطقة، فقد صار المكان معروف بضجيج أصحاب سيارات الأجرة، بعد تدشين محطة هناك، دون الحصول على الترخيص من طرف السلطات.
وفي تصريحات متفرقة للجريدة 24، استنكر عدد من ساكنة حي أناسي وأصحاب المحلات بالمنطقة استغلال أصحاب سيارات الأجرة للمكان دون وجه حق، حيث أثر هذا الأمر سلبا على حياتهم وعملهم، بعدما صاروا غير قادرين على فتح أبواب منازلهم نتيجة الأصوات العالية والدخان المنبعث من عوادم السيارات (الشاكمة).
وأبدى لنا أحمد، القاطن بجوار ما أصبح يعرف بمحطة سيارات الأجرة، غضبه مما أسماه "الاستعمار"، خصوصا ماجرى صباح اليوم الثلاثاء بعد احتجاج السائقين، ما جعل من المستحيل إخراج سيارته، نتيجة حالة الإقفال التي يعرفها الشارع، بعد سيطرتهم على المكان.
وطالب عبد القادر، أحد تجار المنطقة، من مسؤولي مقاطعة سيدي مومن وكذا عامل عمالة سيدي البرنوصي التدخل من أجل إنهاء حالة من التسيب في المكان بعد احتلالها من طرف أصحاب سيارات الأجرى دون وجه حق.
وشدد المتحدث ذاته، أن جل المحلات التجارية أصبحت تعاني من ضجيج السائقين، بعدما غطت سيارات الأجرة واجهات المحلات حيث دفع هذا الاحتلال الزبناء الابتعاد عنهم، وهو ما سبب لهم في كساد تجاري.
وفي المقابل احتج العشرات من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، اليوم الثلاثاء بحي أناسي، مطالبين بضرورة الرفع من الطاقة الاستيعابية والعودة إلى حمل 6 ركاب، حيث أدى الأمر إلى ازدحام شديد وعرقلة في حركة السير.
وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة الدار البيضاء، أطلقت عبر مواقع التواصل الإجتماعي حملة لمقاطعة سيارات الأجرة من الحجم الكبير، بعد الزيادة الصاروخية في تسعيرة التنقل، وكذا خرق الطاقة الاستيعابية من طرف السائقين.
وطالب رواد مواقع التواصل الإجتماعي، بضرورة عدم السماح لسيارات الأجرة بامتصاص دماء البيضاويين، وعدم تعليق المقاطعة إلى حين توحيد التسعيرة بعد تجاوز السائقين الحد المسموح به، وإركاب ستة أشخاص بدلا من 4 بتسعيرة تصل إلى 10 دراهم.