نزار ينزع الغطاء السياسي عن شباط ويحل فروع الميزان بفاس

فاس: رضا حمد الله
أثار قرار اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، تجميد كل فروع الحزب بفاس، ردود فعل غاضبة من طرف الاستقلاليين الذين استغربوا القرار والطريقة التي أعلن بها عنه مساء أمس، عقب اجتماع للجنة بالمقر المركزي بالرباط، مطالبين بتدارك هذا "العبث" التنظيمي غير المسبوق.
وقال استقلاليون إن اللجنة ليست لها الأهلية والصلاحية القانونية لحل الفروع أو تجميد أنشطتها ليس بفاس فقط بل بكل ربوع الوطن، متحدثين عن خرق القوانين التنظيمية للحزب وتجاوز اللجنة التنفيذية لاختصاصاته، مؤكدين أن الفروع تحل بالاستقالات الجماعية.
وخلف القرار تذمرا في صفوف الأسرة الاستقلالية بفاس خاصة أنه جاء قبل أسابيع من الانتخابات وفي وقت حساس ويمكن أن يكون له تأثير سلبي على الحزب، فيما تتضارب التأويلات بخصوص الأسباب الحقيقية وراء صدور القرار، حيث ربطها البعض بعودة حميد شباط أمينه العام السابق.
وظهرت بوادر الغضب المركزي من تحركات شباط في وقت سابق لما استثني كاسم ضمن المرشحين للانتخابات البرلمانية، ما فسره أتباعه بكونه يراهن على المدينة لاسترجاع عموديتها ولا يهمه البرلمان، فيما لم ترضي تحركاته أطرافا سياسية من الحزب نفسه.
وتحاشي الكثير من القياديين في الحزب، خاصة الموالين لشباط، التعليق على قرار حل الفروع ولو بتدوينات في صفحاتهم الفيسبوكية كما دأبوا على ذلك في تفاعلهم مع مختلف المستجدات الحزبية، بمن فيهم الغاضبون من تحركات شباط واقتراحه ابن علال الفاسي، مرشحا للانتخابات.