اجتماع وزاري من أجل "ضبط" أسعار السوق وحماية المستهلك في رمضان

الكاتب : الجريدة24

23 أبريل 2019 - 08:00
الخط :

بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، أكدت السلطات المغربية على تعبئة مصالح المراقبة بمختلف اختصاصاتها لضمان شفافية المعاملات التجارية ومواجهة كافة الممارسات غير المشروعة الماسة باستقرار الأسعار، حيث تم لأجل ذلك التنصيص على ضرورة تعزيز عملية المراقبة اليومية، باعتبارها السبيل الأنجع لضمان التتبع المنتظم لوضعية الأسواق، وكذا التصدي بالصرامة والحزم اللازمين لكافة الممارسات المشينة وجميع المخالفات المسجلة، واتخاذ ما يلزم من عقوبات في حالة ثبوت الإخلال بالقوانين الجاري بها العمل.

وأكد بلاغ صدر عقب اجتماع للوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ووزير الصحة والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أنه بعد الاطلاع على المعطيات المحينة المقدمة من قبل مسؤولي القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية ومصالح العمالات والأقاليم والسلطات المحلية، تم التأكيد على كون أسعار المواد الأساسية تبقى، في غالبيتها، مستقرة وفي مستوياتها الاعتيادية، مع تسجيل بعض التغيرات النسبية في أسعار بعض المواد مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

وأشار البلاغ في هذا الشأن إلى اتخاذ القطاعات المعنية لجميع التدابير الاستباقية بهدف ضمان تموين كاف ومنتظم للأسواق والحرص على استدراك أي نقص محتمل في التموين ومعالجة الاختلالات المحتملة التي قد يتم تسجيلها على المستوى المحلي.

وأضاف البلاغ أنه بالموازاة مع "المجهودات التي تبذلها مختلف المصالح الإدارية المختصة بغرض حماية المستهلك والحفاظ على الصحة والسلامة العامة للمواطنين، جرى خلال هذا الاجتماع التنسيقي التأكيد أيضا على ضرورة انخراط جمعيات المجتمع المدني والجمعيات المهنية لرفع هذا التحدي، من خلال القيام بدورها في تحسيس المواطنين فيما يخص التدابير الواجب اتخاذها للتأكد من سلامة المنتجات الغذائية وشروط الاستهلاك، كما تمت الإشارة إلى أهمية عملية توعية وتحسيس الممونين والتجار وأرباب محلات الخدمة والأنشطة التجارية بهدف اتخاذ التدابير الوقائية لحفظ الصحة والسلامة الغذائية ومراعاة شروط التخزين والعرض والبيع واحترام الضوابط القانونية المرتبطة بحماية المستهلك".

وتثمينا لأهمية التواص ومواكبة كافة الإجراءات الهادفة لضمان مرور شهر رمضان الفضيل في أحسن الظروف، وعد "التنسيق الوزاري" بالعمل على تحقيق قدر كبير من التواصل من أجل التعريف بالوضعية الحقيقية للأسواق وبالجهود المبذولة، والتصدي للمعطيات المغلوطة وغير المضبوطة والإشاعات التي سجل ترويجها أحيانا خلال السنوات السابقة.

وتمت الإشارة خلال هذا الاجتماع إلى إحداث لجنة مركزية تضم جميع القطاعات الحكومية المعنية، ستعمل بشكل متواصل طيلة شهر رمضان، لتتبع مسار عملية المراقبة ووضعية الأسواق ومعالجة الإشكالات بتنسيق مع المتدخلين المحليين. فضلا عن ذلك، تمت دعوة مصالح المراقبة على المستوى المحلي إلى تكثيف الجهود وتعزيزها بشكل يضمن طابع الاستمرارية والاستدامة والتطوير المتواصل لآليات العمل والتنسيق بين مختلف المتدخلين، كما جرى التأكيد على ضرورة اقتران تدخلات أجهزة المراقبة، إضافة إلى طابعها الوقائي والزجري، بالمواكبة والمصاحبة لجميع أطراف العملية الاستهلاكية.

ومن جهة أخرى، أكد الاجتماع التنسيقي على ضرورة الحرص على المعالجة الناجعة للشكايات المقدمة من طرف المواطنين، وذلك بتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، وعلى إخبار المشتكين بمآل شكاياتهم والتدابير المتخذة بشأنها في أقرب الآجال الممكنة. ولضمان بلوغ هذه الأهداف، تقرر إعادة العمل خلال شهر رمضان المقبل بالرقم الهاتفي الوطني 5757، الذي يمكن من خلاله للمواطنين بمختلف مناطق المملكة ربط الاتصال بخلايا المداومة المحدثة بالعمالات والأقاليم، من أجل تقديم شكاياتهم وملاحظاتهم بشأن تموين الأسواق وجودة وسلامة المنتجات والمواد المعروضة للبيع والأثمان والإخبار بحالات الغش المحتملة والممارسات التجارية غير المشروعة التي تتطلب حسب تقديرهم تدخلا لمصالح المراقبة.

وستواصل اللجنة المركزية للتتبع ومصالح وزارة الداخلية تتبعها عن كثب وتقييمها لجميع التدخلات في هذا المجال تحت إشراف الولاة والعمال.

هذا وقد عرف هذا الاجتماع أيضا حضور ممثلين عن قطاعة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة والمدراء العامين للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني والمكتب الوطني للصيد ورؤساء أقسام الشؤون الاقتصادية والتنسيق بمختلف عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة.

آخر الأخبار