لوفيغارو: الدولة العميقة تتولى زمام الأمور في الجزائر

الكاتب : الجريدة24

22 فبراير 2022 - 10:20
الخط :

سمير الحيفوفي

مرة أخرى تولت الدولة العميقة تولت زمام الأمور في الجزائر، هكذا قالت صحيفة "Le Figaro" الفرنسية التي أوردت وصفا للنظام العسكري بأنه مثل الكائن الأسطوري "الهيدرا" المعروف أيضا بـ"العدار" والذي يعيش في المستنقعات وكلما أصيب ازداد قوة.

وتبدو هذه الاستعارة منطقية وفق الصحيفة الفرنسية وقد تطرقت إلى عودة أجهزة أمن قوية إلى المشهد في الجزائر للتضييق على نشطاء الحراك الذي بدا مهددا أكثر من غيره للعسكر بقيادة السعيد الشنقريحة، فقد تقررت عودة رموز الماضي الأسود للنظام العسكري من قبل محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق وخالد نزار، وزير الدفاع السابق ومحنا جبار وغيرهم ليلعبوا دورا قذرا: إقبار كل الاحتجاجات في الجزائر وإحكام السيطرة كاملة على البلاد.

وحسب "Le Figaro" فإن بعد تنحي عبد العزيز بوتفليقة حاول العسكر بمعية مدنيين تسيير الجزائر لكنهم فشلوا فما كان من هؤلاء غير اختيار أسهل الطرق والاستنجاد بجلادي الماضي للعودة إلى الحكم عبر أجهزة قمعية مثل جهاز "DRS" الاستخباراتي عبر الجنرال توفيق، 83 سنة، الذي ينعت بـ"صانع الرؤساء" في الجزائر.

وقرر النظام العسكري الجزائري عودة الجنرال توفيق ضدا في الشعب الجزائري رغم أنه سبق واتهم بالتآمر على الدولة، في غمرة الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير 2019، برفقة سعيد، شقيق الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، وجنرال آخر، ولويزة حنون، رئيسة حزب العمال.

وينظر للجنرال توفيق بمنظار السوء في الجزائر فهو من "الينايريين" الذين انقلبوا على نتائج الانتخابات التشريعية التي قادت إلى فوز جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر شهر يناير سنة 1992، وهو الجنرال الذي التحق به خالد نزار، وزير الدفاع السابق، ومحنا جبار إلى المشهد حاليا في الجزائر، من أجل الاستئناس بـ"تجربتهم" المقيتة خلال العشرية السوداء في ترهيب الجزائريين.

إنها عودة غير ممنونة لشخوص أفادت الصحيفة نقلا عن مصادرها بأنهم لا يتحكمون في شيء لكن السعيد الشنقريحة جاء بهم للاستشارة وإبداء الرأي بخصوص الخطوات التي يتخذها النظام العسكري في مواجهة النشطاء الجزائريين الذين حركوا شوارع البلاد فيما بات يعرف بـ"الحراك الشعبي" المقبور بالقوة.

آخر الأخبار