تكاليف السفر بالمغرب تخيف السياحة أكثر من جدري القرود

الكاتب : وكالات

28 مايو 2022 - 06:00
الخط :

تكاليف السفر بالمغرب تخيف السياحة أكثر من جدري القرود

لا يقلق الفاعلون في قطاع السياحة المغربي كثيراً على موسم الصيف

خاصة بعد ثبوت سلبية حالات جرى الاشتباه في إصابتها بجدري القرود

يخشون بشكل لافت تداعيات ارتفاع تكاليف السفر على معدلات الزائرين

لاسيما من مغاربة العالم الذين يقضون عطلاتهم السنوية في بلدهم ويؤثرون بشكل كبير في إنعاش القطاع وإيراداته.

وما إن جرى الإعلان عن ظهور إصابات بجدري القرود في العديد من الدول ومنها المغرب، حتى تجددت المخاوف من فرض قيود جديدة خاصة في ما يتعلق بالسفر والسياحة،

إذ يستحضر كثيرون التداعيات التي ترتبت على ظهور فيروس كورونا قبل نحو عامين ونصف.

لكنّ مختصين في القطاع الصحي في المغرب أشاروا إلى أنّ جدري القرود لا يستدعي حجراً صحياً أو تدابير عند السفر أو إغلاق المطارات، لافتين إلى أنّ ذلك الفيروس كان معروفاً منذ خمسين عاماً وطرق الوقاية منه معلومة.

كما أثيرت في الفترة الأخيرة مسألة ارتفاع أسعار النقل البحري، الذي يستخدمه المغتربون المغاربة الآتون من أوروبا

وسط توقعات بأن ترتفع أسعار التذاكر وتكاليف عبور السيارات على متن البواخر إلى مستويات غير مسبوقة حتى سبتمبر

وتأتي زيادات الأسعار في الوقت الذي تسعى شركات النقل بمختلف أنواعها إلى تعويض بعض من الخسائر التي تكبدتها في العامين الأخيرين بسبب قيود كورونا، فضلاً عن تحميل المسافرين أعباء ارتفاع أسعار الكيروسين للطائرات وتكاليف الخدمات في الموانئ في الأشهر الأخيرة.

وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش ترأس في نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعاً للوقوف على التدابير المتخذة لإنعاش القطاع السياحي بعد سنتين من تداعيات الأزمة الصحية العالمية

خاصة مع تسجيل بعض المؤشرات الإيجابية التي يمكن استثمارها من أجل استقبال موسم جيد.

وقدمت وزيرة السياحة نادية فتاح علوي، الرؤية التي يراد من ورائها إنعاش القطاع السياحي

إذ جرى التأكيد على تأمين أكبر عدد من المقاعد للسياح الوافدين إلى البلاد مع شركات الطيران، وتطوير الإنعاش السياحي، وإنجاز حملات ترويجية، وملاءمة العرض مع الطلب.

ويراهن المهنيون على تحقيق قفزة في القطاع خلال الصيف، في حال لم تقع تطورات غير مرغوبة على المستوى الصحي

إذ سيعزز ذلك ثقة السياح في وجهة المغرب، علما أن المنافسة ستكون قوية مع وجهات مماثلة للمغرب، خاصة في البحر الأبيض المتوسط.

وأفضت الرغبة في إنعاش القطاع إلى إطلاق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة دولية للترويج للمنتج السياحي المغربي، تحت شعار "المغرب أرض الأنوار" وهي تستهدف حوالي عشرين دولة في أوروبا وأميركا والشرق الأوسط وأفريقيا.

واستؤنفت الرحلات البحرية في الفترة الأخيرة بين المغرب وإسبانيا، حيث ستعود عملية عبور المغتربين المغاربة في هذا العام بعدما توقفت في العامين الماضيين في سياق الأزمة الصحية وتوتر العلاقات بين البلدين.

وجرى الشروع في تنظيم حملة "مرحبا" المرتبطة بعودة حوالي 3 ملايين من المغاربة المقيمين في أوروبا ومناطق أخرى من العالم، ما يساهم في تنشيط الموسم السياحي.

 

 

آخر الأخبار