"الشنقريحة" في مواجهة "بن علي بن علي".. حرب العسكر الشيوخ في الجزائر

سمير الحيفوفي
فيما يمني "السعيد الشنقريحة" النفس ليكون أعلى رتبة بين العسكر في الجزائر، بعدما ارتقى بنفسه وبشكل صوري من قبل الرئيس عبد "المجيد تبون" إلى رتبة فريق، فإن الفريق الأول "بن علي بن علي"، قائد الحرس الجمهوري الذي يبلغ من العمر 82 سنة، لا يريد الانفكاك عن منصبه ولا ينوي التقاعد قريبا، بما يحرم الشنقريحة من تسيد المشهد العسكري في بلد يعيش في كنف العجائز.
ويظل الفريق الأول "بن علي بن علي" العسكري الوحيد الذي كان متفوقا من جهة الرتبة على "السعيد الشنقريحة"، الذي حقق مبتغاه بارتداء نياشين هذه الرتبة، لكن قائد الحرس الجمهوري الجزائري لا يريد إفساح الطريق أمامه، بما يعيق ترجمة أمانيه على أرض الواقع.
نشرة "Maghreb Intelligence" المغاربية تعرضت لهذا الأمر وأوردت بأن رغبة "السعيد الشنقريحة" في تسيد المشهد العسكري بالجارة الشرقية اعترضتها صلابة رأس الفريق أول "بن علي بن علي"، الذي رفض بشكل قطعي فكرة إحالته على التقاعد، وهو الرفض الذي أبداه وفق مصادر النشرة، إزاء مرسوم في هذا الشأن وقعه "الشنقريحة" بصفته وزيرا للدفاع.
نفس المصدر أكد على أن عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري تدخل بين العسكريين الهرِمَين، من أجل إطفاء النار التي اندلعت بينهما بصفتهما الأعلى رتبة بين عساكر النظام، وقد أكدت "Maghreb Intelligence" المغاربية، على أنه تقرر عدم التخلي عن "بن علي بن علي" وطمأنته بأن يكون له دور في المؤسسة العسكرية بالبلاد، وهو ما يعتبر هزيمة لـ"الشنقريحة" في معركة لي الذراع التي باشرها ضد شيخ العسكر.