قيادي اتحادي يحذر أخنوش من بوابة جهنم التي قد تشعل لهيب الغضب الشعبي
قيادي اتحادي يحذر أخنوش من بوابة جهنم التي قد تشعل لهيب الغضب الشعبي
كريم السباعي
تدبير الحكومة بعقلية المقاولة (البحث عن الربح وتفادي الخسارة مع الاستكانة الى التبريرات التقنوية) هو إفراز موضوعي لتغييب السياسي عن تدبير الشأن العام بأغلبية عددية مُرَوّضة على التّصويت البرلماني لصالح مشاريع الحكومة، بشكل ميكانيكي، و وزراء تكنوقراط مُستورَدِين غير قادرين على استيعاب خطورة المرحلة.
و بالعربية تّاعرابت:
من لم يسبق له أن كان مناضل، وقطّع سبّاط مدافعا بكل قناعة عن مشروع مجتمعي واضح المعالم، و قادرا على اتخاذ قرارات جريئةً تخدم الصالح_العام ستظل فعّاليته ووجهة نظره قصيرة المدى، وبصراحة لن يهمه سوى إرضاء من وضعه على الكرسي.
أما الاستعانة بما يسمى كفاءات فهو مسموح به و مقبول حتى في أعتى الديموقراطيات، كما عاينته حين إقامتي السابقة بفرنسا و بلجيكا، لكنه يشكل الإستثناء لا القاعدة
(بشوية د الصباغة ديال شي حزب ليلة الاستوزار)!
دور الحكومة الرئيسي هو تدبير النُّدرة و معالجة القضايا التي تلامس انشغالات المواطنات و المواطنين مع تقديم أجوبة حقيقية للأسئلة الحارقة لأبناء الشعب عبر التأقلم مع متطلبات الوضعية الراهنة، المُتّسِمة بارتفاع الأسعار خصوصا المحروقات.
أما تداخل المصالح أو الاحتكار فهي بوابة جهنم التي قد تشعل لا قدّر الله لهيب الغضب الشعبي!
