المحامون العرب يثمنون اليد الممدودة من المغرب تجاه الجزائر

الكاتب : الجريدة24

02 أغسطس 2022 - 12:30
الخط :

سمير الحيفوفي
"كلام العقلاء منزه عن العبث".. هكذا يمكن تمييز الفرق بين صفوة الرأي لدى الحكماء وسقط المتاع عند الدهماء، ولا أحد يماري في تثمين صوت الحكمة والعقل الذي صدر عن الملك محمد السادس، خلال دعوته لطي صفحة الخلاف مع الجزائر.
هذه الدعوة تردد صداها في مشارق الأرض ومغاربها، وبينما التزم حكام الجزائر صمتا مريبا معيبا، ثمنت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب مضمون خطاب العرش الذي وجهه العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى شعبه، بمناسبة ذكرى مرور 23 سنةً على تربعه على عرش أسلافه المنعمين.
واعتبر اتحاد المحامين العرب، أن موقف المملكة المغربية جاء واضحا من أجل إيجاد أرضية مشتركة مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لطي الخلاف القائم، بإعادة العلاقات الأخوية بين الدولتين في إطار من الاستقرار السياسي المطبوع بالتعاون والتعايش بين الشعبين الشقيقين بما يحقق لهما المزيد من الرخاء والنماء والتقدم والازدهار.
وقال المكاوي بن عيسى، النقيب والأمين العام لاتحاد المحامين العرب في بيان للأخير إن "من جملة ما تناوله العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطابه السامي الوضع القائم بين المغرب والجزائر، وإنه يتطلع للعمل من الرئاسة الجزائرية لوضع يد في يد من أجل إقامة علاقات طبيعية بين البلدين، مشيرًا الى أن الشعبين الشقيقين، يجمعهما التاريخ والروابط الإنسانية والمصير المشترك ويهيب بالمغاربة، لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربط المغاربة بأشقائهم الجزائريين".
ووفق الأمين العام فإن هذا الخطاب السامي يعبر عن طموح الشعب المغربي من أجل إقامة علاقات طبيعية بين المغرب والجزائر وذلك بكسر القيود ورفع الحواجز بين البلدين الجارين وإقامة علاقات سياسية واقتصادية بينهما.
وأشار المتحدث إلى أن اتحاد المحامين العرب، الذي يسعى دائمًا إلى جمع وحدة الصف العربي، ما لبثت مكاتبه الدائمة أن ناشدت القيادتين في البلدين الشقيقين لإيجاد حل للخلافات القائمة وبالسرعة الممكنة لتسوية النزاعات على أسس مراعاة مصالح الأطراف وضمان استمرار حسن الجوار وتوثيق الروابط الأخوية.
وختم المكاوي بن عيسى، "إنه في تقدير الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب أن مؤتمر القمة العربي المقرر عقده بالجزائر في نوفمبر المقبل يعتبر محطة تاريخية لاحتواء الخلافات العربية العربية وفي مقدمتها إعادة العلاقات الطبيعية بين المغرب والجزائر بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين لما فيه الخير للشعبين الشقيقين".

آخر الأخبار