دراسة تثبت صحة المقولة الشعبية “تعشَّ وتمشَّ”..

الكاتب : وكالات

08 أغسطس 2022 - 10:20
الخط :

توصّلت دراسة جديدة إلى أن التنزه بعد تناول وجبة العشاء، من شأنه أن يُحسّن نسبة السكر في الدم، ويقلل فرص الإصابة بأمراض القلب أو مرض السكري، لتثبت بذلك المقولة الشعبية المشهور في الوطن العربي "تعشَّ وتمشَّ"، التي تدعو لضرورة الحركة بعد تناول الطعام.

باحثون من جامعة "ليمريك" جمعوا نتائج 7 دراسات قارنت بين تأثير الوقوف أو المشي بعد الأكل، وتأثير البقاء جالساً، ووجدوا أن الوقوف أفضل من الجلوس، ولكن المشي لمسافة قصيرة كان الأفضل بشكل عام.

كانت مستويات السكر والأنسولين في الدم لدى الأشخاص الذين ذهبوا في نزهة خفيفة، أقل من مثيلتها فيمن ظلوا جالسين، أما الوقوف لفترات قصيرة فقد حسّن مستويات السكر في الدم، ولكن لم يكن له تأثير يُذكر على الأنسولين.

أيدان بوفي، الباحث الرئيسي في الدراسة، قال إن هذه النتائج تتوافق مع دعوات الهيئات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية "بتقليل الجلوس، وزيادة الحركة، وأن لكل حركة أهمية".

أضاف بوفي أن الارتفاع المتكرر في نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام، والأنسولين اللازم للسيطرة عليه، يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.

لكن يبدو أن المشي حتى بمقدار محدود يقلل خطر الإصابة بدرجة كبيرة، بحسب بوفي، الذي أضاف أن "الوقوف والمشي يُحدث تقلصات في عضلاتك"، وهذه التقلصات تحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز، وخفض مستوياته في مجرى الدم.

طلبت الدراسات من المشاركين المشي أو الوقوف من دقيقتين لـ5 دقائق كل 20 إلى 30 دقيقة خلال اليوم، بداية من بعد الوجبات.

شملت 5 من هذه الدراسات مشاركين أصحاء فقط؛ وشملت دراستان أشخاصاً يعانون من مقدمات السكري أو داء السكري من النوع الثاني أيضاً. ومعظم المشاركين قطعوا جلوسهم  لحوالي 28 دقيقة في اليوم.

يقول بافي إن دراسات أخرى أظهرت أن الأشخاص الذين تمشوا لـ10 دقائق بعد كل وجبة رئيسية كانت مستويات الجلوكوز لديهم أقل من مثيلتها لدى من ساروا لنصف ساعة دفعة واحدة.

وجه بافي رسالته للناس وقال: "لو أمكنك أداء نشاط بدني قبل ذروة الجلوكوز تلك، عادةً 60 إلى 90 دقيقة بعد الأكل، فلن تعاني من ارتفاع مستويات الجلوكوز".

آخر الأخبار