القضاء يدخل على خط نعت العلمي للمغاربة "بالمرضى"
تسببت كلمة "المرضى" التي نعت بها القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، في جره إلى القضاء، من قبل أحد المواطنين المغاربة، الذي لم يستسغ هذا النعت كما لم يستستغه المغاربة.
الناشط الحقوقي المغربي الجنسية، المقيم بمملكة الأراضي المنخفضة، جمال الدين ريان، تقدم بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، ضد الطالبي العلمي، من أجل متابعته على النعت الذي نعت به المغاربة، وهو واحد منهم، ويتعلق الأمر بقوله إن المغاربة "مراض"، وذلك في سياق مهاجمتهم حكومة أخنوش التي لم تقدم لهم أي شيء جميل سوى إفراغ جيوبهم بسبب الغلاء الفاحش للأسعار.
الشكاية اعتبرت أن ما تلفظ به الطالبي العلمي في حق المغاربة عندما نعتهم بالمرضى والعته والحمق، يحمل في طياته عناصر تأسيسية قد تشكل جريمة كاملة الأركان معاقب عليها بموجب الفصول الواردة في أسمى قانون للأمة وهي الفصل 19وصولا إلى الفصل 32وبصفة خاصة الفصلين 21و22 من الدستور المغربي.
ونبهت شكاية جمال الدين ريان إلى أن ما تلفظ به الطالبي العلمي قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار الاجتماعي بالبلد، والدفع بحالة الاحتقان السياسي والاجتماعي إلى نقطة اللاعودة، وإشعال نار الفتنة، لاسيما وأنها تصريحات صادرة عن رئيس مجلس النواب، وقيادي من قيادات الصف الأول بحزب التجمع الوطني للأحرار.
والتمست شكاية الناشط الحقوقي من القضاء أن يتم ترتيب الجزاءات القانونية على القول الشنيع الصادر عن الطالبي العلمي، كما التمست التشطيب على عضويته بمجلس النواب، والحكم عليه بالتجريد من الحقوق السياسية، بمنعه من مزاولة أي نشاط سياسي مستقبلا، بسبب هذا الجرم المشهود، والذي ارتكبه في حق المواطنين والمواطنات المغاربة سواء كانوا يعيشون داخل الوطن او خارجه.
