البراءة تظهر أمام العيان.. المغرب لا يتوفر على "بيغاسوس" ولم يستخدمه مطلقا

البراءة تظهر أمام العيان.. المغرب لا يتوفر على "بيغاسوس" ولم يستخدمه مطلقا

 سمير الحيفوفي

براءة المغرب من التجسس على شركائه بـ"بيغاسوس" تنكشف يوما بعد آخر للعيان، لأن اسمه لا يظهر البتة ضمن لائحة الدول الـ37 التي ترخص لها الحكومة الإسرائيلية الحصول على البرمجية التي صممتها شركة "NSO".

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلت عن مختصين في الأمن السيبراني، بأن المغرب لا يتوفر على برمجية "بيغاسوس" وأنه ليس ضمن اللائحة التي يبلغ تعدادها حاليا 37 دولة بينما كانت مشكلة وبشكل أولي من 102 بلدا.

وفيما شن ائتلاف "فوربيدن ستوريز" حملة مغرضة ضد المغرب، وقد اتهمت أجهزته الأمنية في مناسبات عديدة بالتجسس على مسؤولين فرنسيين وإسبان وكذا بعض من باعوا أرواحهم للشيطان، فإن "هآرتس" أوردت على لسان المختصين بأن المغرب لم يحصل على برمجية "بيغاسوس" واسمه لا يظهر ضمن ما يعرف بـ"اللائحة البيضاء" للدول المسموح لها الحصول على هذه البرمجية الهجومية.

وأفاد نفس المصدر بأن إسرائيل كانت أعدت لائحة للدول المرخص لها بالحصول على البرمجية وقد بلغ تعدادها 102 دولة، لكنها قلصت هذا العدد إلى 37 دولة، وقد حذف منها المغرب والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمجر والمكسيك وبولونيا.

ويفيد حذف المغرب من اللائحة الأولية، أنه لا يتوفر على برمجية "بيغاسوس" وأنه لم يستخدمها بالمرة في مواجه أي كان، بخلاف ما أسفرت عنه زيارة أعضاء لجنة تحقيق منبثقة عن البرلمان الأوربي، والتي استقى أعضاؤها معطيات من مسؤولي شركة "NSO" تفيد بحصول 12 بلدا ضمن الاتحاد الأوربي على البرمجية من بين 22 دولة تعد زبونا للشركة الإسرائيلية بعقود سارية المفعول.

وألجم سيل الحقائق التي ظهرت مؤخرا وانتصرت للمغرب، المؤسسات الإعلامية الـ17 المشكلة لائتلاف "فوربيدن ستوريز"، وجعلهم ينبرون إلى الصمت وقد كشفت إسرائيل أن عددا ليس بالهين من الدول الأوربية التي تستخدم "بيغاسوس"، وأن المغرب لا يتوفر عليه.

كذلك، وبينما انكشف للمحققين الأوربيين بأن إسبانيا واحدة من الدول الأوربية الحاصلة على برمجية "بيغاسوس"، فإن مصادر "هآرتس" أفادت بأن الحكومة الإسرائيلية سبق واستفسرت نظيرتها في الجارة الشمالية حول ما إذا جرى استخدام برنامج التجسس في إطار القانون.