سخط وغضب واسع بسبب منشور كلية ورزازات تفرض الفرنسية على الطلبة

أثار منشور منسوب للكلية متعددة التخصصات بورزازات حول بعض شروط الدخول الجامعي الجديد، ردود فعل غاضبة وأخرى مستغربة من قبل المغاربة فاعلين ونشطاء على مواقع لاتواصل الاجتماعي.

حجم الغضب والاستغربا في نفس الوقت اتسع بشكل لافت، على إثر إعلان الكلية المذكورة عن شرط إجراء اختبار مستوى التمكن من اللغة الفرنسية عند القيام بعملية التسجيل النهائي بالكلية برسم الموسم الجامعي الجديد.

مضمون الاعلان الجديد يقول أن الاختبار في اللغة الفرنسية سيكون أساس "التمييز" الذي ستميز به الكلية طلبتها طيلة الموسم الجامعي، الأمر الذي أثار حفيظة المغاربة قبل الطلبة المعنيين.

فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، استغرب بشدة هذه الخطوة التي أقدمت عليها الكلية المتعددة التخصصات بورزازات.

واختصر تعليقه على المنشور، الذي تم تداول نسخة منه على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي بالقول "القاع الذي وصلنا إليه... ويصر البعض على فرضه علينا".

بدوره الباحث والأستاذ الجامعي بجامعة محمد بنعبد الله، خالد يايموت، علق على المنشور لكلية ورزازات بتعبير لا يخلو من تهكم وفي نفس الوقت إشارة إلى أن فرنسا تكشف تحكمها في المنظومة التعليمية والتربوية بالمغرب بشكل فج بالقول "فرنسا تدعوكم ... للتسجيل بكلية متعددة التخصصات بورزازات".

الصحفي عبد الصمد بنعباد، بدوره اختزل تعبيرات الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالقول "فرنسا تضغط على المغرب في ملف الصحراء، وتمنع التأشيرة عن المغاربة، فيرد المغرب بفرض اللغة الفرنسية على طلبته في الجامعة.. هذه الفضيحة تستوجب طرد وزير التعليم..".

مطلب رحيل وزير التعليم العالي بسبب هذه الفضيحة عبر عنها الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مستغربين لمضمون هذا المنشور، الذي يقول بمفهوم المخالفة إن من لا يملك مستوى جيدا في اللغة الفرنسية "هزو الما.. وبالعربية تاعرابت سيرو تسجلو في مراكش ولا اگادير"، رغم زن الخاضعين لهذا الاختبار سيدرسون تخصصات باللغة العربية وليس الفرنسية.

وأضافت تعبيرات أخرى بالقول "أصبحنا نعيش في فرنسا ونحن لا ندري"، في إشارة إلى أن هذا المنشور الصادر عن كلية متعددة التخصصات بورزازات تعبير على أن فرنسا أبانت عن تغلغلها بشكل فج دالخ المنظومة التعليمية بالمغرب.