الحسم في تسريح ملياردير متهم بالتزوير
تحسم الغرفة الجنحية التلبسية لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة الاقتصادية، غدا (الخميس(، موعد انتهاء مداولاتها في ملف ملياردير الزليج ببرشيد، في طلب السراح الذي تقدم به، وأثار لغطا كبيرا في ردهات محكمتي عين السبع وكوماناف.
وكانت الغرفة نفسها عقدت الخميس الماضي، جلسة في موضوع السراح، لتقرر بعد انتهائها إدخال الملف في المداولة وتحديد مهلة أسبوع للبت فيه.
والملياردير المعروف ببرشيد، سقط في زلة، أو أسقطه فيها مستشاروه المقربون، بعد أن أفتوا عليه تزوير عقد للكراء يخص الشركة التي يديرها، وتغيير مبلغ السومة الكرائية الشهرية، من 45 ألف درهم، إلى 15 ألف درهم، بحركة واحدة تهم التشطيب على الرقم ببلانكو، وتحرير المبلغ الاحتيالي، والمصادقة على الوثيقة بطرق ملتوية، ثم استباق المالك إلى المحكمة التجارية بالدار البيضاء، لتقديمة مسطرة العرض العيني لثلاثة اشهر من واجبات الكراء.
وسقطت المحكمة التجارية ضحية لاستعمال العقد المزور، إذ لم تنتبه إلى أنه عقد مصادق عليه من نسخة مصادق عليها كذلك، بينما القانون يفرض المصادقة على الوثيقة الأصل. لتصدر أمرا قضائيا وبعده حكم يلزم المالك بتسلم المبالغ المودعة بصندوق المحكمة، بسومة 15 ألف درهم للشهر، عوض 45 ألف درهم للشهر.
واعتقد الملياردير أن المالك لن ينتبه، سيما أنه اقتنى العقار حديثا، قبل أن يفاجأ وهو يحاول تنفيذ الحكم التجاري، بشكاية جنحية أسست على ما تم تقديمه من وثائق للمحكمة التجارية وضمنها العقد المزور، كما أدلى بالعقد الأصلي لإظهار طريقة التزوير ومحاولة الملياردير الاحتيال عليه وفرض سومة جديدة لم يسبق له أن اكترى بها مقر الشركة.
وبعد انتهاء الأبحاث في موضوع الشكاية أودع السجن من قبل قاضي التحقيق، بعد أن التمست النيابة العامة ذلك.
