"البيرو" تعيش على وقع احتقان سياسي بسبب "بوليساريو"

الكاتب : الجريدة24

04 أكتوبر 2022 - 01:22
الخط :

"البيرو" تعيش على وقع احتقان سياسي بسبب "بوليساريو"

تعيش الـ"بيرو" على وقع احتقان سياسي بين المعارضة و"بيدرو كاستيو" رئيس البلاد بسبب الجبهة الانفصالية "بوليساريو"، إذ طالب حزب التجديد الشعبي اليميني، بمثول "سيزار لاندا" وزير الخارجية، أمام مجلس النواب، لمساءلته حول قرار الرئاسة بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الوهم بعدما كان قرر سحب الاعتراف بها.

وكانت رئاسة الـ"بيرو" تمردت على بلاغ لوزارة الخارجية أصدرته في 18 غشت 2022، مفاده أن "حكومة جمهورية الـ"بيرو" قرّرت سحب اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، وقطع كلّ العلاقات بينها وبين هذا الكيان"، وهو الإعلان الذي أعقب محادثة هاتفية بين ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، و"ميغيل رودريغيز ماكاي" وزير خارجية جمهورية الـ"بيرو" السابق.

لكن "بيدرو كاستيو" رئيس الـ"بيرو" أقال "ميغيل رودريغيز ماكاي" من وزارة الخارجية بعدما أبدى تراجعا عن موقف بلاده بشأن دعم المملكة المغربية ومبادرتها المتمثلة في الحكم الذاتي تحت سيادتها، وهو القرار الذي تسبب في احتقان سياسي حول تراجع الرئيس على النهج الدبلوماسي المعلن عنه إزاء قضية الصحراء المغربية.

وطالب "خورخي مونتويا" الناطق باسم حزب التجديد الشعبي اليميني، بمساءلة وزير خارجية بلاده نظير هذا التحول في المواقف، قائلا "لم تؤخذ سياسة "بيرو" الخارجية في الاعتبار أثناء استئناف العلاقات الدبلوماسية مع "بوليساريو"، أنها دولة غير معترف بها من قبل الأمم المتحدة".

واصطف حزب التجديد الشعبي اليمين إلى جانب حزب العمل الشعبي، في وجه "بيدرو كاستيو" رئيس الـ"بيرو" و"سيزار لاندا" وزير الخارجية، بعدما سبق ونددت "ماريا ديل كارمن ألفا برييتو"، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، باستئناف العلاقات مع كيان غير معترف به لا من قبل الأمم المتحدة ولا من طرف جامعة الدول العربية".

وقالت البرلمانية التي سبق وترأست مجلس النواب البيروفي، في فيديو تناقلته وسائل الإعلام في البلد اللاتيني " إننا نعلم جميعًا أن الجمهورية الصحراوية تتكون من 40 خيمة على أراضي الجزائر.. فلماذا تعترف بهم الـ"بيرو"؟".

وكان "رودريغيز ماكاي"، وزير الخارجية البيروفي السابق، قال في حوار له مع صحيفة   "Infobae" إن إقالته تمت سبب خلاف دب بينه ورئيس الدولة حول توجه دبلوماسية بلاده بشأن الجمهورية الوهمية، مشيرا إلى أن بلاده قدمت صورة سيئة عن دبلوماسيتها، إذ بعد قرار سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية،  تراجعت بعد حوالي عشرين يومًا ليتلاشى بذلك الاحترام الذي حظيت به الدبلوماسية البيروفية سابقا.

وهاجم وزير الخارجية السابق مواقف الرئيس "بيدرو  كاستيو"، محيلا على أنه هو من كان قرر سحب الاعتراف بـ"بوليساريو"، وذلك بعدما "شرحت للرئيس وفريقه، المتواجد في قصر الحكومة، أن الجمهورية الصحراوية المزعومة هي نتيجة لمسلسل أعدته "بوليساريو"، بدعم من الجزائر، وأن الشعب الصحراوي يبلغ قرابة 400 ألف شخص، منهم 360 ألفًا يوجدون في الصحراء المغربية وحوالي 40 ألفًا في تندوف، في الأراضي الجزائرية.

وأكد وزير الخارجية الذي وجد نفسه مقالا من طرف الرئيس على أنه تساءل أمام "بيدرو كاستيو" وفريقه "أين هي الدولة الصحراوية؟"، إن "العنصر الأساسي لقيام دولة ما هو وجود أمة وأرض"" مؤكدا على أنه "قدم هذا التفسير لرئيس الدولة، الذي فهمه وقال له حرفياً" لنمضي قدماً "لتفعيل عملية سحب الاعتراف" بالجمهورية الوهمية.

آخر الأخبار