غضب التلاميذ من سوء التغذية في المدارس يجر الوزير بنموسى للمساءلة

تعالت أصوات النقابات التعليمية، وكذا الفرق البرلمانية، مؤخرا، بضرورة اتخاذ جميع التدابير الوقائية لتفادي تعرض صحة تلميذات وتلاميذ بعض الداخليات، للتسمم، جراء تناولهم للمواد الغذائية في المطاعم المدرسية.

وسجلت في الفترة الأخيرة، عدد من الحالات للتسمم في المطاعم المدرسية، نتيجة سوء تخزين المواد الغذائية وعدم حفظها في أماكن تتوفر فيها شروط السلامة، الأمر الذي أثار امتعاض التلاميذ وأوليائهم من تنامي الخروقات والاختلالات التي تعرفها المطاعم المدرسية.

وفي هذا الصدد، رصد فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار، في سؤال كتابي لوزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، جملة من التجاوزات التي شابت الإطعام المدرسي بعدد من الأقاليم، وعلى رأسها تفويت الصفقات لمقاولين خواص بملايير السنتيمات.

وقالت التامني، إنه يتم اشتغال المقاولين بدون أوامر الخدمة من المديرية، واستغلال الحائزين على الصفقات للتجهيزات والبنيات العمومية، ناهيك عن عدم تزويد مديري المؤسسات التعليمية بدفتر التحملات لمراقبة عملية الإطعام.

كما نبهت النائبة البرلمانية إلى هزالة الوجبات الغذائية المقدمة، ما أدى إلى خروج التلاميذ في احتجاجات بعدة مناطق، كان آخرها احتجاجات تلاميذ يوم الأربعاء 16 نونبر أمام مقر قيادة أفورار بأزيلال، إضافة إلى بيانات التنديد بهذا الوضع.

ودعت التامني إلى التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الأوضاع، بعد الاختلالات والتجاوزات التي خلفت تنديدات واحتجاجات التلاميذ.