وبعدما كشفت الأمطار ضعف البنيات التحتية، للعاصمة الاقتصادية، قرر بعض التجار، في عدد من الأحياء، وضع الصناديق الخشبية من أجل معالجة هذه الإشكاليات بشكل ترقيعي، من أجل تجنب الزبناء للحفر التي أصبحت برك مائية، في انتظار ما ستقوم به الجهات المسؤولة.
مخلفات الأمطار تكشف هشاشة الطرقات بالدار البيضاء
حولت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، خلال اليومين الماضيين، عدد من الأزقة والشوارع، إلى برك مائية وحفر عميقة، الأمر الذي كشف ضعف البنية التحتية للعاصمة الاقتصادية.
وعاينت الجريدة 24 بكل من السلام 1 و2 بالمنطقة المعروفة بـ"أهل لغلام" بالدار البيضاء، وكذا بسباتة وشارع الشجر وليساسفة وغيرها من المناطق خاصة بالقرب من دور الصفيح سواء تعلق الأمر بالهراويين أو القرب من سيد الخدير بالحي الحسني، حفر عميقة منتشرة في كل مكان، تجعل من هذه الطرقات معاناة حقيقة للعابرين.
وكشفت الأمطار الأخيرة واقع البنية التحتية، التي وصفتها ساكنة العاصمة الاقتصادية بالمهترئة أصلا، معبرين عن تذمرهم بعدما انضافت مصاريف جديدة تتعلق بالصيانة، وتغيير العجلات التي تتآكل مع كل ضربة في الحفر.
وفي حديث سابق للجريدة 24، قال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة مجلس جماعة الدار البيضاء، إن المجلس ما زال عازم على معالجة هذه الإشكالية عبر مراحل، من خلال جرد الشوارع والمناطق المستهدفة.
وأكد أفيلال، أن المجلس الجماعي يبحث حاليا عن الموارد المالية، للتعبيد وتزفيت مختلف الطرقات المتواجدة على مستوى العاصمة الاقتصادية.
وبخصوص كثرة الأشغال التي تسببت في حالة من الاكتظاظ، أضاف نائب العمدة، إن الشركات المعنية لا زالت حتى الآن تحترم مقتضيات دفتر التحملات والآجال المحددة.
وأبرز المتحدث ذاته، أنه في عدد من المناطق، تم إزاحة المتاريس والآليات التي تعرقل سير مستعملي الطريق، مؤكدا أن العاصمة الاقتصادية ستستعيد عافيتها، وهذه المشاريع خاصة النقل، ستخلق فجوات لتسهيل عملية المرور، عبر شوارع ومناطق الدار البيضاء.
أما بخصوص تحرير الملك العمومي، أوضح أفيلال أن مجلس مدينة العاصمة الاقتصادية بتنسيق مع السلطات المحلية وبإشراك الشرطة الإدارية، قام بحجز مجموعة من الكراسي والطاولات العائدة للمقاهي ووجبات الأكلات السريعة التي تكون موضوعة بالأرصفة الخاص بالمشاة، كإجراءات إستعجالية للحد من الاحتلال العشوائي للملك العام.
