كان 2025: النظام الجزائري يستبق خيبة الأمل بادعاء يثبت أن في كرشه العجين

هشام رماح

فجع مسؤولو الكرة في الجزائر، من تشكيلة اللجنة التي أسند إليها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تفقد المنشآت الرياضية، في البلدان المتنافسة حول احتضان كأس الأمم الإفريقية 2025، بعدما خابت ظنونهم ووجدوا أن اللجنة مشكلة من أعضاء شركة دولية أسند إليها الـ"كاف" إعداد تقارير عن الزيارات التفقدية.

وبينما تسعى الجزائر للظفر بتنظيم كأس إفريقيا 2025، فإنها كانت تراهن على مداهنة أعضاء اللجنة التي أرسلها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، غير أن الأمور لم تسر كما اشتهوا في هذا الشأن، وقد تفاجأت أمس الاثنين 27 مارس 2023، بأن أعضاءها غير منتمين لدول إفريقية كما تمنوا ذلك.

وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الـ"كاف" أعلن عن تعيين شركة استشارات استراتيجية دولية للقيام بزيارات تفقدية للدول التي تم قبول طلبها، تنظيم الحدث الكروي القاري وهي المغرب والسينغال وزامبيا والملف المشترك بين نيجيريا والبنين ثم الجزائر وجنوب إفريقيا.

ويبدو أن مسؤولي كرة القدم في الجزائر راهنوا على استمالة اللجنة التي أرسلها الـ"كاف" عبر تقديم رشاوى أو الضغط عليها عبر مزج الرياضة بالسياسة، لكنهم فوجؤوا بأن أعضاءها منتمون إلى شركة خاصة بالاستشارات، ما جعلهم يستبقون الخيبة ويعلنون أن في تغيير اللجنة مؤامرة من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وإذ يرتقب أن تنهي اللجنة المبعوثة من الـ"كاف" غدا الأربعاء 29 مارس 2023، زيارتها للجزائر، فقد تبرمت أبواق العسكر من هذا الإجراء، وهم يرون أن معايير الاختيار لن تكون مبينة على العطايا والترهيب والرشوة، ولن تكون إلا موضوعية، ما جعلهم يهاجمون المغرب واتهامه بنسج مؤامرة ضد بلادهم، حتى تظفر المملكة بشرف تنظيم الكأس الإفريقية في 2025.

وكعادته سلط النظام العسكري، المريض بالمملكة الشريفة والمجبول على التشكي والمسكنة، أبواقه ضد المغرب متمهين إياه عبر فوزي لقجع بكونه من نسج هذه المؤامرة من أجل حرمان الجزائر من تنظيم كأس الأمم الإفريقية، بينما هللت الدول الأخرى لهكذا إجراء لكونه يضمن النزاهة والشفافية.

لكن كيف العمل مع من في كروشهم العجين؟