لبؤات الأطلس كسرن المستحيل.. فهل يظهر أصحاب نظرية "المؤامرة القجعية"؟

هشام رماح
ذرفت نساء ألمانيا الدمع الهتون، وقد بلغهن الإقصاء من مونديال أستراليا، وتأهل لبؤات الأطلس، في المركز الثاني بعدما فزن على كولومبيا متصدرة المجموعة، غير أن دموع الألمانيات قد تجف قريبا، بينما دموع "المحللين" و"المحرِّمين" الجزائريين في بلاتوهات إعلام الجارة الشرقية، لن تتوقف وهم يستشعرون حزنا مما وصلت إليه الكرة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس والبعبع "فوزي لقجع".
ويبدو أن الإعلام الرياضي الجزائري لن يكون بخير هذه الأيام، وهو الذي ظل ينسب منجزات المنتخبات الوطنية المغربية إلى "الكولسة"، وهم يعاينون الأضرار التي ألحقتها بهم، أيضا، لبؤات الأطلس وهن يحققن إنجازا تاريخيا بتأهلهن للدور الموالي بالأقدام وبهمم النساء الحرائر وبلا "كولسة"، لكن حتما سيبتدع هؤلاء نظرية مؤامرة "قجعية" لذر الرماد في العيون.
وأمام العالمين كسر المنتخب النسوي المغربي لكرة القدم المستحيل بفوزه على نظيره الكولومبي، اليوم الخميس، على أرضية "نيب" بمدينة "بيرت" الأسترالية، بهدف نظيف ليتأهلن عن المجموعة الثامنة وتقصى ألمانيا وكوريا الجنوبية اللتان تعادلتا بهدف لمثله، في مباراة أقيمت خلال التوقيت نفسه.
وفيما سارت اللبؤات على خطى الأسود وحققن العبور إلى دور ثمن نهائي مونديال أستراليا 2023، فإن هكذا أمر حتما لم ولن يعجب خصوم الرياضة والريادة المغربية، فكما تختنق الحناجر فرحا في مختلف ربوع الأقطار العربية، فإن بعض المرضى في الجارة الشرقية سيبتدعون أن وراء إقصاء ألمانيا "كولسة قجعية" وووو.. وذلك حسبهم فهم لن ينتهوا لأن آلامهم ستظل مستمرة، وسيظل فوزي لقجع جاثما على صدورهم.