طائرات كنادير تسابق الزمن للسيطرة على حريق مغراوة بتازة

فاس: رضا حمد الله

رغم الاستعانة ب3 طائرات كنادير والقيام بعدة طلعات طيلة ساعات، ما زال النيران تلتهم مساحة غابوية هامة ممتدة بين جماعتي تازارين ومغراوة بتازة، بل ما فتئت تتوسع في اتجاهات وبشكل باتت معه أقرب إلى بعض التجمعات السكانية التي تم إخلاء سكانها وإيوائهم في دار للطالب، خوفا على حياتهم بعدما باتت النيران قريبة من منازلهم.

وقامت طائرات كنادير منذ أول أمس بعد ساعات فقط من اندلاع الحريق، على القيام بعدة طلعات في محاولات حثيثة للسيطرة على الحريق الذي أتى على مئات الهكتارات من الغابة التي تحتوي أشجار متنوعة ومختلفة، حيث كانت تشحن المياه انطلاقا من سد إدريس الأول الواقع على الحدود بين إقليمي تاونات وتازة من جهة فاس.  

وأوضحت المصادر أنه في الوقت الذي توحي الأمور بكون الحريق على وشك السيطرة عليه، تعود النيران لتشتعل بأماكن أخرى مجاورة، بعدما ساعدت رياح الشركي والارتفاع المفرط لدرجة الحرارة، في انتشارها وامتدادها لمسافة أخرى وفي اتجاهات مختلفة خاصة في اتجاه دواوير بالجماعة وكذا في اتجاه تازكة وجبل بويبلان.

وموازاة مع جهود الطائرات لإخماد الحريق والسيطرة عليه، تواصل فرق الإطفاء الميداني جهودها الموازية والمكونة من عشرات الأشخاص سيما من رجال الإطفاء والدرك والقوات المساعدة والجيش ونسبة مهمة من شباب وسكان الدواوير المجاورة لرقعة الحريق الذين ساهموا بشكل كبير في مساعدة باقي الفرق في إخماد النيران بطرق تقليدية.