دومينيك دوفيلبان": هناك بلدان تبحث عن غرز أعلامها في المغرب للترويج لنفسها

الكاتب : الجريدة24

15 سبتمبر 2023 - 12:00
الخط :

سمير الحيفوفي

في خضم السعار الذي أصاب الرئاسة الفرنسية والإعلام الموالي لها، بعد عدم طلب المغرب المساعدة من فرنسا في عمليات الإغاثة المباشرة بعد زلزال الحوز، دافع "دومينيك دوفيلبان" الوزير الأول الفرنسي السابق، عن قرار السلطات المغربية، وقد قال إن "المعطى الذي تقدمت به حول تقييم الوضع جدي وتقني".

ووفق "دومينيك دوفيلبان"، فإن السلطات المغربية قررت بعد دراسة وتخطيط التحفظ عن تلقي المساعدات والاكتفاء بأربعة بلدان هي إسبانيا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة وقطر، وهو ما ينسجم مع سعيها إلى وضع خطط محكمة لعمليات الإغاثة لضمان حسن سيرها ونجاعتها.

وفي سؤال لصحفي حول أن هذا المعطى لم يكن ذو قيمة في تركيا، التي ضربها الزلزال في وقت سابق من العام الجاري، رد "دومينيك دوفيلبان" بأن الوضع في المغرب مختلف لأن بؤرة الزلزال ضربت في منطقة جبلية وعرة والوصول إلى البلدات التي دمرها.

وحسب الوزير الأول الفرنسي السابق، فإن السلطات المغربية ما كانت لتسمح بازدحام في الطرقات المفضية للبلدات المدمرة، علما أن المعابر الجبلية تضررت بفعل تساقط الأحجار، ومنه فإن استدعاء فرق للإنقاذ لن يفيد بقدر ما سيعرقل عمليات الإغاثة.

وحول إن تعلق الأمر بقرار مغربي ينسجم مع ما يحدث من توتر في فرنسا، أفاد "دومينيك دوفيلبان"، بأن هناك سياقا قد يؤثر على ذلك، وحتى في المساعدات الإنسانية نجد غالبا بعض الدول لا تهتم سوى بغرز أعلامها في المناطق التي تهب لمساعدتها، لا لشيء سوى للترويج لنفسها وتلميع صورتها، تحت غطاء ما يعرف بـ"الدبلوماسية الإنسانية" وهو أمر لا تقبله المملكة المغربية.

آخر الأخبار