بين إرهاب "بوليساريو" وصمت خونة النضال ورخص الرفاق وعزيز غالي

الكاتب : الجريدة24

01 نوفمبر 2023 - 07:00
الخط :

هشام رماح

ألا يستحق الشهيد حمزة الجعايفري، رحمة الله عليه، الذي قضى غدرا، في عملية إرهابية نفذتها الجبهة الانفصالية "بوليساريو"، إثر سقوط مقذوفات على مدينة السمارة الوديعة، تضامن بقايا النضال وشتات الرفاق وأبناء الخمارات، الذين يصدعون رؤوسنا بشعارات التنديد والشجب فقط نكاية في الوطن؟.

أوليس منا هذا الشاب الذي استشهد ليلة السبت الأحد، وهو في ريعان الشباب، بعدما تسببت قذيفة متفجرة في رحيله عن دنيانا، حينما قرر ميليشيا "بوليساريو" الإرهابية، استهداف المدنيين وترويعهم، في خروج سافر عن طورهم وطور النظام العسكري الجزائري الذي يقف وراءهم ويستهويه تلطيخ أياديه بدماء الأبرياء؟.

أين منا وأين هو عزيز غالي، "دون كيشوت" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟ الذي يتفنن في محاربة الطواحين، وإسقاط الطائرات، وأدلجة كل المواقف بعيدا عن هموم الوطن، وفي نأي صارخ عن التضامن مع رزاياه، متى جد الجد؟.

ألم يتململ عزيز غالي، من رخصه وعن صمته الشائن، وهو الذي يظن الشارع والشارح في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهو الذي تحرى نفس النذالة إزاء مقتل مواطنين مغربيين برصاص الغدر الجزائري في الصيف الماضي بعدما لهت الأمواج بدراجتيهما المائيتين حتى دخلا المياه الإقليمية الجزائرية واغتيلا بكل برود؟
ألم يتحرك في دواخل هذا المريض بكره الوطن، والمهووس بتفتيت عضده وتسرب الشروخ فيه، ما ينبهه إلى مدى وضاعة من يلجم لسانه عن الحق وعن التنديد بفظائع أعداء المملكة وما بلغوه من جنون، والتضامن مع ابن الوطن الذي أسلم الروح للباريء تعالى وقد أخذ غيلة؟

سكت عزيز غالي، ومن معه من صعاليك النضال، عن إرهاب "بوليساريو" وضربوا صفحا عن الحادث الأليم الذي أفجع أبناء الوطن في الصحراء المغربية، وهم يرون حمزة الجعايفري، 23 سنة، الذي قدم لزيارة موطنه من فرنسا قد مات ووري الثرى، تاركا خلفه الحزانى والثكالى من حرائر وأحرار المغرب، الذين آلمهم فراق ابن الوطن.

وككل مرة أخلف عزيز غالي، الموعد مع قضايا الوطن وهمومه، ومعه سار الخرفان الذين يتبعونه في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذين يبرهنون في كل مناسبة على رخص من يتزعمهم ورخص ما يبتغونه لهذا الوطن، وهم المنغمسون في الملذات والسابحون في أموال أعدائه.

آخر الأخبار