"كابرانات" الجزائر يؤثثون المشهد السياسي بوجوه معادية للمغرب

الكاتب : الجريدة24

13 نوفمبر 2023 - 02:00
الخط :

هشام رماح

اختار الـ"كابرانات" تأثيث المشهد السياسي الجزائري بوجوه معروفة بعدائها للمغرب، مثل "محمد نذير العرباوي"، الذي عينه الرئيس الصوري "عبد المجيد تبون"، وزيرا أولا في الجارة الشرقية، والذي أثبت أنه رضع حتى الارتواء من ثدي الضغينة تجاه المملكة الشريفة، وليحيل بوصفه الرابع ضمن نفس المنصب في عهدة الرئيس الحالي على أن الأمور لا تزال مبعثرة هناك.

ومثلما يشترط النظام العسكري الجزائري مناصبة العداء للمغرب كمحدد لاختيار الممثلين في المسرح السياسي في جارة السوء، سبق لـ"محمد نذير العرباوي"، الذي خلف سلفه "أيمن بنعبد الرحمان"، أن اشتغل سفيرا ممثلا للجزائر في الأمم المتحدة، حيث تكبَّد الكثير من النكبات على يد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة الشريفة في الهيئة الأممية.

وإذ يؤكد تغيير الوجوه المتعاقبة على الوزارة الأولى في الجزائر اللا استقرار السياسي الذي تعيشه الجزائر التي يرتع فيها العسكر مثل ثكنة، فإن في اختيار "محمد نذير العرباوي" ما يبصم أيضا، على أن الحال لا يزال كما كان عليه سابقا، وبأن لا شيء تغير في الجزائر التي حاول شعبها الانعتاق من قبضة العسكر في الحراك الذي عم البلاد، وليظل رموز النظام الفاسد هم السادة فيها.

ورغم الخيبات المتتالية التي أصابت النظام الجزائري الأخرق، وهو يعاين اندحار "محمد نذير العرباوي" أمام السفير عمر هلال في الجلسات التي تواجها خلالها بالأمم المتحدة، فإن هذا الأمر لم يكن ليحول دون الاستئناس به لتنفيذ برامج الـ"كابرانات" على حرائر وأحرار الجزائر، ما دام أبدى عداء مفرطا تجاه المغرب الذي اختاروه عدوا أزليا، وجعلوا منه شماعة يعلقون عليها كل خيباتهم.

ويراهن النظام العسكري على "محمد نذير العرباوي" ليزيد من حدة التوتر مع المغرب، ويصب المزيد من الزيت على النار، وهو الذي سبق ونذر حياته "الهنية" للدفاع عن الجبهة الإرهابية "بوليساريو" في الأمم المتحدة، حتى أصبح ناطقا باسم أطروحة الانفصال الرامية لتمزيق المغرب بحثا عن طريق تحمل العسكر إلى المحيط الأطلسي على ظهور الكراكيز الذين تمولهم بأموال الشعب الجزائري المقهور.

آخر الأخبار