زواج القاصرات.. تأثيرات سلبية سوسيو-اقتصادية
يشكل ملف الحد من زواج القاصرات، من بين أبرز المطالب التي ترغب الجمعيات الحقوقية في إزالتها من مدونة الأسرة، نظرا أنها تتسبب في مآسي اجتماعية وعواقب نفسية وجسدية للطفل القاصر.
وتطرق أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مساء اليوم الثلاثاء، بالرباط، لتفاصيل هذا الموضوع الذي يساهم في ارتفاع مستوى الخصوبة وتكريس وضعية الفقر بالمملكة.
وأكد الأمين العام للمجلس يونس ابن عكي، أن القاصر مكانها الرئيسي هو المدرسة وليس بيت الزوجية، مبرزا أن تزويج الطفلات له تأثير سلبي كبير على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد باعتبارهن نساء المستقبل.
وأضاف يونس ابن عكي، أن تجاهل معالجة هذه الظاهرة، سيرفع من نسبة الهدر المدرسي، بالإضافة إلى تقليص فرص تحقيق المساواة في سوق الشغل.
وطالب الأمين العام للمجلس، بتقديم الدعم المادي للأسر الفقيرة التي تضم فتيات في سن التمدرس لتفادي تزويجهن لأسباب اجتماعية، خاصة في العالم القروي والمناطق الجبلية.
كما طالب المتحدث ذاته، خلال أشغال الندوة، بوضع نظام معلوماتي لتقييم التقدم المحرز في القضاء على هذه الظاهرة، كإجراء لتفادي تضييق الآفاق المستقبلية للفتاة، مع جعلها عنصرا مهما لتطوير الاقتصاد الوطني بعد استكمال مسارها الدراسي والتكويني.
