مصير متهجمين على نساء يقرأن القرآن بامنتنوت

بعدما تعالت أصوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالضرب على أيدي أب وابنه هجم على مجلس قرآني نسائي بدوار بإقليم شيشاوة، أدنت المحكمة المتهمين بعقوبات حبسية ومالية.

وأدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية لإمنتانوت، ستينيا ونجله المتابعين من أجل الهجوم على مجلس قرآني نسائي بدوار بإقليم شيشاوة، بخمسة أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهما.
فضلا عن ذلك، أدات الغرفة التلبسية المتهمين بغرامة مالية محددة في 2000 درهم على خلفية الواقعة، التي تم تداول مقاطعة منها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر المتهمين وهما يقتحمان الخيمة ويعنفون النساء ويرمون بمصحاف القرآن على الأرض.
وتم اعتقال المتهمين من قبل عناصر الضابطة القضائية لدرك جماعة مجاط بإقليم شيشاوة، ووضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، وذلك للاشتباه في اعتدائهما على مجلس قرآني لنساء بدوار تكيدار بجماعة أداسيل، قبل عرضهما على النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بإمنتانوت.
عملية الاعتقال جرت في أعقاب الشكاية التي تقدمت بها النساء المتضررات من جهة، وبناء على محضر السلطة المحلية التي حررته استنادا إلى شهود حضورا الواقعة.
وساهم تداول مقطع فيديو لواقعة الاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي في الضغط على السلطات من أجل اعتقال المتهمين، إذ تعالت أصوات تطالب باعتقال الاب وابنه الذين ظهرا في مقطع الفيديو وهما يعنفان النساء بعد هجومهما عليهن وتدمير الخيمة التي كن يقرأن بها القرآن ورمي المصاحف على الأرض.

وأثار تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو يوثق الواقعة المذكورة بإحدى القرى المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023، استياء وامتعاض الرأي العام المغربي، ومنهم فاعلون مدنيون وسياسيون.

وطالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بالتحقيق في الحادث في مراسلة وجهتها لكل من وزير الداخلية، عبد الوفي لفتيت، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق.
وشدد المصدر على ضرورة التحقيق في الحادث، والضرب بقوة على يد من سولت له نفسه الاعتداء على فتيات يقرأن القرآن، وإهانة المصحف الشريف في شهر رمضان المبارك.
كما طالبت المجموعة، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لتمكين فتيات القرية المذكورة، وباقي القرى المتضررة من زلزال 8 شتنبر، من فضاءات لتحفيظ القرآن الكريم ومدارسته.