أعلام فاس وعلماؤها…عثمان اللمطي علامة أجازه الونشريسي وابن هارون

الكاتب : الجريدة24

05 أبريل 2024 - 12:00
الخط :

 فاس: رضا حمد الله

"فقيه، عالم، قدوة، شيخ صالح، متفنن، وعمدة. أخذ عن أبي العباس الحباك وابن غازي، وأجازه أبو العباس الونشريسي وابن هارون وعنه الإمام المنجور وغيره"... بهذه العبارات قدم العلامة عثمان بن عبد الواحد المكناسي اللمطي، في كتاب "شجرة النور الزكية في طبقات المالكية".

وأفرد مؤلفه محمد بن محمد بن عمر قاسم مخلوف، حيزا كما أخوه عبد العزيز بن عبد الواحد نزيل طيبة المشرفة، وأبو مالك عبد الواحد ابن الشيخ أبي العباس أحمد الونشريسي الفاسي قاضي فاس لمدة 17 سنة ومفتيها بعد وفاة ابن هارون. وقال إن جنازة اللمطي حضرها السلطان.

وعثمان بن عبد الواحد اللمطي يتحدر من قبيلة مكناسة من زناتة، واستقر في فاس طلبا للعلم إلى أن توفي فيها، فكان ملازما لأبو الحسن ابن هارون أحد الشيوخ الذين قرأ عليهم على غرار أبو محمد الونشريسي وابن غازي وأحمد الحباك، كما ورد ذكر ذلك في فهرسة المنجور.

ملازمة اللمطي للشيخ أبو الحسن ابن هارون كانت بالخصوص في مدرسة العطارين في قلب المدينة القديمة، كما لازم كرسي التفسير وابن الحاجب الونشريسي، وكان لعدة شيوخ فضل كبير عليه من قبي أبو عبد الله اليسيتني الذي قرأ عليه بحرف نافع ثلاث ختمات من القرآن الكريم.

وقال المنجور إن إحدى هذه الختمات للمطي المتوفى في 954 هجرية، على يد اليسيتني، كانت بطريق ورش والآخران بطريق قالون، مؤكدا أنه حضر إليه جملة وافية من ألفية ابن مالك خاصة بمدرسة الحلفاويين بنقل لفظ المرادي وتفهمه كما ينبغي" كما ورد ذكره بتفصيل في فهرسته.

وما يؤكد المكانة العلمية للرجل، ما ذكر عنه من طرف شيوخه وتلاميذه على غرار تلميذه أبو العباي المنجور الذي قال عنه إنه "الشيخ الأستاذ النحوي العروضي الصالح البركة"، فيما وصف آخرون ب"الفقيه الأستاذ" كما ورد في كتاب "جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس".

وذكر المنجور في فهرسته أنه حضر إلى شيخه عثمان ابن عبد الواحد المكناسي اللمطي، جملة من ألفية ابن مالك بلفظ المرادي وبعض من نص الكافية، وبمدرسة الصهريج حضر إليه "مورد الظمآن" لأبي عبد الله الخراز، قبل أن يختم بجامع القرويين، شيخه محمد ابن مجبر المساري.

آخر الأخبار