85 ألف تلميذ غادروا التعليم العمومي وبنموسى يقلل من الأرقام
عرف الموسم الدراسي الحالي، ارتفاعا في أعداد التلاميذ المنتقلين من التعليم العمومي إلى الخصوصي، وهو ما أثار غضب المعارضة البرلمانية، الذي حملت الوزارة مسؤولية فشلها في تفعيل التدابير التي التزمت بها في برنامجها، بهدف تعزيز جاذبية المدرسة العمومية.
واعتبرت المعارضة البرلمانبة، مرارا أن المدرسة العمومية لا زالت تعاني من ضعف في البنيات التحتية والتجهيزات المادية والرقمية، وضعف في التدبير الإداري والبيداغوجي، خاصة بعد توالي الاضرابات، وهو ما يدفع أولياء التلاميذ بنقل أبنائهم نحو المدرسة العمومية.
وطالب أولياء التلاميذ، منذ بداية الموسم الدراسي الجاري، بصون حق أبنائهم في تعليم غير متعثر، مؤكدين أن توالي الاضرابات يؤدي إلى تأخير مسار إصلاح المدرسة العمومية.
وفي هذا الصدد، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن أزيد من 85 تلميذ انتقل من التعليم العمومي إلى الخصوصي خلال الموسم الدراسي الحالي.
وقال بنموسى، في جواب على سؤال كتابي وجهه له المستشار البرلماني خالد السطي، إن عدد التلاميذ بالأسلاك التعليمية الثلاثة الوافدين من القطاع العمومي إلى القطاع الخصوصي برسم الموسم الدراسي 2023/2024 بلغ ما مجموعه 85724 تلميذ، مقابل 80376 تلميذ برسم الموسم الدراسي 2023/2022، أي بزيادة حوالي 53.48 تلميذ بين الموسمين.
وأضاف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في معرض جوابه، أن 66801 تلميذ انتقل هذا الموسم من القطاع الخصوصي إلى القطاع العمومي، بالأسلاك التعليمية الثلاثة، مقابل 61482 تلميذ خلال الموسم الماضي، أي بتسجيل زيادة حوالي 5319 تلميذ ما بين الموسمين.
وأوضح الوزير في جوابه، أن هذه الحركية بين التعليم العمومي والخصوصي، في صفوف التلاميذ، مستقرة ومتحكم فيها، ولم تتأثر بأي شكل من الأشكال بالظروف الاستثنائية التي عرفها بداية هذا الموسم الدراسي، على عكس التباين الهام المسجل في ظل أزمة فيروس كورونا، مع انتقال أعداد كبيرة من تلاميذ القطاع الخاص إلى التعليم العمومي.
