لزرق: فصل المقال بين بنعبد الله المغرب وجنبلاط لبنان

الكاتب : الجريدة24

03 أكتوبر 2019 - 06:00
الخط :

هشام رماح

شبه رشيد لزرق، الخبير في القانون الدستوري والشؤون البرلمانية نبيل بنعبد الله امين عام حزب التقدم والاشتراكية بوليد جنبلاط في لبنان، مؤكدا على أن انسحاب التقدم والاشتراكية من حكومة سعد الدين العثماني إنما هو تكتيك من أجل توزيع الأدوار واصطياد الفرص وتوجيه الرسائل.

ويرى لزرق بأن الشرارة التي فجرت العلاقة بين حزبي "الكتاب" و"المصباح" ودفعت نبيل بنعبد الله للتلويح بالخروج من الحكومة من خلال استصدار بلاغ الديوان السياسي، هو نتيجة كونه حصل على حقيبة واحدة عادية، على أن قبول هذه الصيغة سيجعله خارج مدار اللعبة.

ووفق المتحدث مع "الجريدة 24" فإن بلاغ الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، هو  إعادة لترتيب الطاولة بما يحفظ تواجده كفاعل، و هذا ما لم يتم مع حكومة العثماني، بعدما استهلت مشوارها بإعفاء نبيل بنعبد الله ووزراء التقدم والاشتراكية على خلفية تقرير مجلس الأعلى للحسابات ومسؤولياتهم التقصيرية في مشروع الحسيمة منارة المتوسط، كما تم تقليص حقائبه الحكومية، من خلال  إعفاء شرفات أفيلال كاتبة الدولة في الماء دون التشاور مع نبيل بنعبد الله.

وفسر لزرق، تلويح الـ"PPS" بقلب الطاولة على العثماني كونه ليست مستفيدا على الإطلاق من الصيغة التي يدار بها التعديل الحكومي المرتقب، إذ أفاد المتحدث بأن فكرة الخروج من الحكومة ليست هدفاً بحدّ ذاتها، بل هي مناورة يُراد بها تطويق الضغط الداخلي على العثماني، من خلال جناح بنكيران، لأن بنعبد الله  في تواصل دائم مع بنكيران، الذي يضغط بقوة نحو تنفيذ رغباته المتمثلة في حفظ العلاقة مع التقدم والاشتراكية.

ووفق الخبير في القانون الدستوري فإن ترميم ما انكسر بين نبيل بنعبد الله وسعد الدين العثماني، لن يكون بالمهمّة السهلة، وأن كل حديث عن توجه سريع لتمتين التحالف السياسي بينهما هو أقرب للأماني من الواقع.

وقال لزرق إن مناورة التقدم والاشتراكية تروم تخفيف الضغط من جهة عل سعد الدين العثماني من جهة مع الإبقاء على الحد الأدنى من الترابط مع جناح عبد الإله ابن كيران. لحماية مصالح الحزب في الحكومة وصون التعيينات في المناصب العليا المحسوبة على "الرفاق".

آخر الأخبار