العلماء الأفارقة يدعون من فاس للعناية بالنشر الورقي والإلكتروني

فاس: رضا حمد الله

دعا العلماء الأفارقة المجتمعون بفاس في الدورة الثالثة العادية لمؤسسة محمد السادس، إلى العناية بالنشر الورقي والإلكتروني للمؤلفات العلمية المتعلقة بالثوابت الدينية المشتركة وإعداد وثيقة تعريفية تتضمنها والأهداف وأسلوب التعامل الميداني للمؤسسة على المستوى الإفريقي، ضمن مشاريع العام المقبل قبل الشروع في إنجازها قريبا.

وحثوا على دراسة إمكانية وجدوى إنجاز معلمة للأعلام البشرية والمعالم الحضارية الإسلامية في إفريقيا بدء من العام المقبل واتخاذ الأمانة العامة للمؤسسة، كافة الإجراءات الضرورية لذلك، مع العناية بالمرأة الإفريقية والشباب وإشراكهم في كل الأنشطة ومشاريع المؤسسة وأنشطتها العلمية المنتظر إعادة برمجة تلك غير المنفذة في العام الماضي.

وألحوا على ضرورة توجيه العمل للاستفادة من المكونين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات في تأهيل الأئمة في المساجد بكل بلد توافق فيه الجهات الرسمية فيه على ذلك، مع التحضير لذلك بدروس بيداغوجية والتزويد بوثائق برامج التكوين التي ينبغي أن تتضمن جذعا مشتركا وجانبا يتناول خصوصيات البلدان.

وفوض العلماء تحديد الإجراءات العملية والتقنية لتنفيذ المشاريع المصادق عليها برسم سنة 2020، إلى الأمانة العامة بالتنسيق مع الفروع مع مراعاة أحوال وخصوصيات كل بلد، معتبرين كلمة الرئيس المنتدب للمؤسسة، بمثابة وثيقة مرجعية في رسم معالم ورقة عمل المؤسسة في المرحلة القادمة.

وانعقدت بفاس الدورة الثالثة للمؤسسة بحضور أكثر من 350 عضوا من أعضاء الفروع ينتسبون لـ 32 بلدا، اجتمعوا طيلة يومين بعد جلسة افتتاحية حضرها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي ألقى كلمة بالمناسبة، قبل انكباب اللجن الأربع على عقد اجتماعاتها خاصة لجن الأنشطة العلمية والتقنية والدراسات الشرعية والتواصل وإحياء التراث