فرنسا "تستهين" بالعثماني والوفد الحكومي المرافق له بعقر دارها

لم ينتبه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني و الوفد الحكومي الذي رافقه للمشاركة في الدورة الـ14 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وفرنسا بباريس أمس الخميس، لـ "العيب" في ترجمة شعار الدورة لواجهة المنصة التي وضعت أمامه للإدلاء بالتصريح المشترك مع نظيره الفرنسي.

فمنظمو هذه الدورة اعتمدوا الترجمة الحرفية المأخوذة من محرك البحث كوكل للعبارة التي كتبت بالفرنسية أمام الوزير الأول الفرنسي، حيث كتبت عبارة مخالفة في واجهة منصة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مما يحيل ان هذه القمة التي عقدت بباريس لم تكون سوى حلقة دراسية وليس اجتماع رفيع المستوى بين المغرب وفرنسا.

فهل يعقل ان يلغي رئيس الحكومة مجلسا حكوميا ويتوجه الى فرنسا من اجل عقد حلقة دراسية، وليس هناك شيء اسمه حلقة دراسية بين حكومتين، وكان اولى ان تتكم ترجمة العبارة التي كتبت بالفرنسية على الاقل بعبارة " اللقاء البيني الحكومي الرابع عشر، وليس كما كتب في العبارة التي تضمنتها الصورة الملتقطة.

وبحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، فقد وقع المغرب وفرنسا تسع اتفاقيات همت مجالات حيوية من مثل العدالة والشغل والتعليم الأولي والتعليم  العالي والبحث العلمي والثقافة والملكية الصناعية والإسكان وإعداد التراب.

فبمناسبة انعقاد الدورة ال14 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وفرنسا امس الخميس 19 دجنبر 2019، وقع الجانبان على اتفاقيات تروم تعزيز التعاون بين البلدين.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، في ندوة صحفية عقدت بعد أشغال الدورة ال14، إن التوقيع على الاتفاقيات التسع يؤشر على نجاح هذه الدورة معتبرا أن مجالات الاتفاقيات لها أهمية بالغة وستفتح آفاقا واعدة بين البلدين.

وجدد رئيس الحكومة كون العلاقات الثنائية تاريخية وممتازة، وأيضا متوازنة يطبعها الاحترام المتبادل، مضيفا أن المباحثات التي أجراها مع الوزير الأول الفرنسي إدوارد فيليب تطرقت لقضايا جوهرية منها مواجهة التحديات المشتركة ولا سيما الأمنية وتلك المرتبطة بالهجرة .

وأشاد رئيس الحكومة بالموقف الفرنسي الثابت من مقترح الحكم الذاتي الذي يتبناه المغرب كحل سياسي للنزاع المفتعل بشأن قضية الصحراء المغربية. إذ شكر رئيس الحكومة موقف فرنسا من القضية الوطنية سواء أمام هيأة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأيضا على صعيد الاتحاد الأوروبي.