الحسيني يكشف خليات فتح سفارات دول افريقية بمدن الصحراء

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

21 يناير 2020 - 05:00
الخط :

اعتبر تاج الدين الحسيني، استاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن فتح قنصليات لعدد من الدول الافريقية بالاقاليم الجنوبية للمملكة المغربية جاء لتأكيد السيادة المغربية داخليا وخارجيا.

وأوضح تاج الدين الحسيني، في تصريح "للجريدة24" أنه اذا كانت السبادة المغربية الداخلية على اقاليمها الجنوبية تأكدت من خلال مختلف الاستحقاقات الداخلية سواء منها عبر الانتخابات البرلمانية أو الجهوية أو البلدية بنسبة تفوق نسبة مشاركة السكان في المناطق الداخلية للمغرب، فإن خطوة فتح قنصليات لدول افريقية بمدن الأقاليم الجنوبية للمملكة أمر مهم للمغرب، بالنظر للتساؤلات التي تثار في الوقت الراهن على مستوى مجلس الأمن والاتحاد الافريقي حول الصحراء.
ولفت الحسيني إلى أن فتح قنصليات لدول افريقية بمدن الأقاليم الجنوبية للمغرب، يأتي في سياق الصمت الذي يعم على قصية الصحراء،منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وعدم تعيين نبعوث جديد، مشيرا إلى أن هذا الصمت يذكرنا بمرحلة ما قبل سنة 2007 عندما اقترح المغرب مقترح الحكم الذاتي الموسع بالأقاليم الجنوبية، إذ حاول المغرب خلال تلك المرحلة
أن يدعم المفهوم الداخلي للسيادة بمفهوم خارجي يرتبط بعدة دول خاصة دول افريقية كانت تعترف بالجبهة الانفصالية.
وشدد الحسيني على أن تكريس فتح تمثيليات قنصلية بمدن الصحراء
يعتبر نموذج جيد للاقرار بالسيادة المغربية على أقاليم الصحراء.

وتابع أن فتح هذه القنصليات يمكن ان تكون له نتائج جد ايجابية في المفاوات المنتظرة في المستقبل بخصوص ملف الصحراء.
وقال الحسيني "نعتقد أن المفاوضات تتميز بتوازن القوى، ونتائجها ليست الا تعبيرا حقيقيا عن توازن القوى القائمة بين الاطراف لحظة اجرائها".
وكان اقدام عدد من الدول الافريفية على فتح تمثيليات قنصلية لها بمدن الداخلة والعيون مؤخرا، أثار ردود فعل غاضبة من قبل الجبهة الانفصالية البوليساريو، بالنظر للنقط الديبلوماسية المهمة التي سيكسبها المغرب بهذه الخطوة لدى المنتظم الدولي، الامر الذي يضيق الخناق كثيرا على هذا الكيان، ويجعل مختلف مساعيه ورهاناته تسوء في سلم المنتظم الدولي.

آخر الأخبار