من يوقف مهزلة "هسبريس" والـ"رز" الإماراتي؟

الكاتب : الجريدة24

28 أبريل 2020 - 10:45
الخط :

أصبحت الإمارات ترتع كما تشاء في المغرب وقد وجدت في الموقع الإلكتروني "هسبريس" ضالتها كخرم واسع تتسرب عبره رغبات البلد الخليجي الذي يغدق العطايا على الموقع المغربي ويجعله "عبدا" لشوال الأرز الذي ينثره هنا وهناك.

وفيما أوجدت الإمارات العربية المتحدة لنفسها مكانا في المشهد الإعلامي عبر "هسبريس" فإن الأمر أضحى يستدعي من المغرب التدخل بحزم ضد من تسول له نفسه تغليب مصلحة الوطن من أجل الـ"رز" الإماراتي.. فالموقع أصبح يرضي من يدفع أكثر في حل من كل ضوابط صاحبة الجلالة.

وتوطدت حبال الود بين "هسبريس" والإمارات وقد دأب الموقع على نشر مقالات تمجد كل ما ينتمي لهذا البلد الخليجي وتزدري ما دونه، وهو ما لا يخفى على أحد، ليصبح "هسبريس" نافذة تطل من عبرها الإمارات على ما يجري في المغرب وطاقة ترمي من خلالها بالأضاليل التي تنشر منمقة بعد الانتشاء جرعات من "السخاء" الإماراتي.

ولا جدال بشأن ولاء "هسبريس" للإمارات العربية المتحدة، إذ لا يضيع طاقمها الصحفي كل بارقة فرصة ليقترف التطبيل لها وتقديم أخبارها على ما غيرها من الأحداث التي تشهدها المملكة.

وإن ظهر السبب بطل العجب، فإضافة إلى العطايا التي تتقاطر على "هسبريس" والتتويجات الإماراتية التي تخول لطاقمها الصحفي هناك في إمارة دبي، ليست غير الجزء الظاهر من جبل الجليد العائم.. فقد سبق وكشفت نشرة maghreb-intelligence أن "هسبريس" ارتأى الدخول تحت جناح الإماراتيين والانصياع لتشريعاتهم بدل التشريعات المغربية.

وانفضح تسجيل نطاق "هسبريس" بدولة الإمارات عبر "a.e"، بما يجعل من الموقع والأخوان اللذان يملكانه خاضعين خانعين للتشريعات الإماراتية أما المغرب فليس لهم فيه غير قضاء مآرب الأسياد متى اشتد على هؤلاء الحال بسبب مواقف المملكة التي لا تجاري أهواءهم..

لكن ذلك لا يغني "آل الكنوني" على الاقتيات من الدعم المخول للمواقع الإلكترونية ومن عقود استشهارية موقعة مع مؤسسات عمومية مغربية!!!

آخر الأخبار