قيادي بيجيدي يدعو لاستيراد "الديموقراطية الفرنسية"

الكاتب : الجريدة24

26 يونيو 2020 - 04:30
الخط :

أشاد محمد أمحجور نائب عمدة مدينة طنجة وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ب "ديموقراطية فرنسا" واشتغال مؤسساتها الديمقراطية في كل الظروف وآخرها أزمة كورونا وما نتج عنها من تداعيات.

وأشار لما تشهده فرنسا من نقاش عمومي موضوعه ''تدبير جائحة كوفيد 19''، ومسرح ذلك الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي)، حيث تتم أشغال لجنة تقصي الحقائق التي بدأت مهامها، وتبث برنامج استجوابها لعدد من الفاعلين مباشرة على الهواء وعبر الانترنيت.

جلسات الاستماع بدأت بشخصية أساسية في تدبير الجائحة، وهو جروم سالمون (Jérôme Salomon) المدير العام للصحة، ثم بعد ذلك تم الاستماع إلى شخصيات أخرى منها راوول Didier Raoult لمدة جاوزت ثلاث ساعات؛ وستسمر اللجنة في أشغالها وجلسات استماعها طبقا للمقتضيات القانونية المنظمة لعمل لجان التحقيق البرلمانية وستنهي أعمالها بتقرير يبسط تقييم البرلمان الفرنسي وخلاصاته بخصوص تدبير الجائحة.

وأضاف المتحدث "ذلك ما يحدث في فرنسا وهي تلملم جراحا عميقة خلفتها الأزمة الوبائية، ولو أراد" عقل ديموقراطي كسيح" أو إن شِئْتَ قُلْتَ: لو أراد "عقل سلطوي سليم" أن يجد مبررات "موضوعية" ووازنة لمنع القيام بهذا الواجب الديموقراطي لفعل، ولوجد من المبررات العدد الكبير، ولعل أهمها هو أولوية انشغال ''الوطن'' بكل مؤسساته بتدبير التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، وقد يكون من المبررات أيضا هو ما يمكن أن يترتب عن عمل لجنة التحقيق البرلمانية وهي تبث أشغالها ''للعوام'' من تشويش عن ''المجهود الوطني الكبير'' و من تبخيس للنجاحات الوطنية المميزة في تدبير الجائحة ومنح أعداء الوطن فرصة لزعزعة الثقة في المؤسسات واللعب بأمن البلاد؛ و خطابا مثل هذا ممكن أن تجد له أنصارا كثر في دوائر سلطوية متعددة كما يمكنك أن تجد رجعا لصداه في نخب حزبية كليلة".

وتابع أمحجور "لسنا في مقام المقارنة بين فرنسا والمغرب، فذلك متعذر لأسباب بينة وواضحة، لكن بكل موضوعية لو تحرر العقل الجماعي لنخبنا الحزبية والسلطوية وما جاورهما، من الخوف والهلع وتملك شجاعة وضع قضايانا تحت مجهر النقاش العمومي المفتوح والمسؤول لربما كان وضعنا أفضل، ولأمضينا بعضا من أوقاتنا في الاستمتاع بجلسات استماع تشبه تلك التي نتابعها في فرنسا، ولعلها تكون أجمل وألذ وهي تتداول في قضايانا ومشاكلنا".

وأكد المسؤول البيجيدي إن "في فرنسا أمورا كثيرة تستحق التقليد غير تلك التي تستهوي نخبنا، ولعل منها هذه الروح الديموقراطية القوية والراسخة التي نرجو أن تجد لها موطئ قدم لدى أقوام منا فتطرد عنهم أرواحا شريرة تستلذ الاستبداد والاستعباد".

آخر الأخبار