فاس: رضا حمد الله
ضرب فيروس كورونا بقوة في صفوف قطاع الصحة بجهة فاس، مصيبا عددا من الأطباء والممرضين والمستخدمين بمستشفيات مختلفة ببعض مدنها، خاصة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني الذي سجل فيه رقما قياسي فاق المائة نسبة مهمة منهم أطباء وممرضين ومستخدمين وحراس أمن خاص.
وسجلت إصابات بالفيروس في مصحة بمكناس، قدرتها المصادر ب17 مصابين بينهم أطر طبية، فيما أخضع مخالطوهم من العاملين فيها، إلى التحاليل المخبرية لكشف حالتهم الوبائية، كما مستشفيات أخرى بالمدينة، خاصة مستوصف حي سباتة الذي أغلق بامر من السلطات بعد تسجيل حالات فيه.
وتأكدت إصابة 3 أشخاص بالمستوصف بمن فيهم حارس أمن خاص ومخالطين له، فيما أخضع آخرون للتحاليل اللازمة للتثبت من حالتهم الوبائية، قبل أن يتم إغلاق المستوصف بشكل احترازي لمدة أسبوع إلى حين السيطرة على الوضع وتلافيا لمزيد انتشار الفيروس بين صفوف العاملين فيه ومرتاديه.
وسجلت حالات أخرى بمراكز صحية أخرى بمدن الجهة خاصة بأزرو وتاونات وتازة وصفرو، فيما نبهت فعاليات مدنية ونقابية إلى خطورة الوضع بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، حيث راسلت نقابة الجامعة الوطنية للصحة بالمستشفى، المدير بالنيابة، طلبا لتدخله العاجل بعدما فاق عدد المصابين المائة.
وطالبت النقابة بتوفير كل وسائل الحماية والآليات والمعدات الأساسية لكل العاملين دون استثناء أو تقصير مع المواكبة اليومية من طرف المديرية والمستشفيات والأقسام والمصالح لجميع المستجدات والتفاعل معها إيجابا من طرف المسؤولين، وتخصيص أجنحة بالمركز لاستشفاء كل العاملين المصابين بالفيروس.
ودعا المكتب النقابي للنقابة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، إلى تبسيط المساطر المتبعة وتذليل العقبات الإدارية لإجراء تحاليل الكشف لجميع العاملين وذويهم سيما الممرضين وتقنيي الصحة والأطباء والإداريين ومساعدي العلاج وعاملات النظافة والكاتبات وحراس الأمن وناقلي المرضى ومستخدمي المطبخ.
