مرة أخرى، عادت وكالات البنك الشعبي لرداءة خدماتها وسوء تعامل مستخدمها مع المرتفقين والمتعاملين مع الإدارة، بعدما سبق أن كانت الوكالات محل شكايات متكررة من قبل الكثير من الزبناء في مختلف المدن المغربية، وهي الشكايات تتزايد وتتسع كلما ابتعدنا عن المدن المركزية.
وعاين "الجريدة24" طيلة الأسبوعين الأخيرين، الكثير من المواطنين الذين يشتكون من سوء خدمات هذه المؤسسات، ولاسيما بالعاصمة الرباط، جعلت عددا منهم يحل بمقرات هذه الوكالة من أجل إنهاء هذه الخدمات السيئة.
ومن بين ما اشتكى منه زبناء هذه الوكالة، عدم ارسال البرد الالكترونية والرسائل النصية من قبل هذه الوكالة لزبنائها للاطلاع على مختلف العمليات المالية التي تطرأ على حسابتهم البنكية، رغم أنهم يؤدون عن هذه الخدمة، من خلال الاقتطاعات التي تقتطها هذه المؤسسات من حسابات الزبناء.
كما يشتكون زبناء هذه المؤسسات المالية من العطل التقني الذي تتحجج به الوكالات، لكون الكثير من هؤلاء عندما يرغبون في تنفيذ عمليات الأداء المالية عبر النت، يجدون أن هناك عطلا تقنينا، يحول دون اتمام هذه العملية.
فضلا عن ذلك، سجل زبناء آخرون سوء المعاملة التي يتلقونها من قبل مجموعة من مستخدمي هذه المؤسسة، وذلك إما بتجاهل طلباتهم التي يتقدمون بها إلى وكالتهم البنكية، إذ يتم تسويف مواعيد تنفيذ هذه الطلبات لمدد طويلة أحيانا لسنوات، كما حدث مع إحدى زبناد هذه الوكالة، التي أفادت "للجريدة24" أنها منذ أزيد من 3 سنوات وهي تتقدم بطلبات تلوى الأخرى لتغيير العنوان، بعدما غيرت محل سكناها، لكن لم يتم تغيير العنوان لحد الان، ولا تزال الأظرفة عن مختلف العمليات التي تطرأ على حسابات الزبناء التي ترسلها المؤسسة ورقيا إلى عناوين الإقامة، تذهب إلى عنوان آخر لم تعن تقطن به، ويتوصل بهذه الرسائل أنسا غرباء لا تربطها بهم أي علاقة اجتماعية أو قرابة.