أساتذة الطب يطالبون الحكومة بتأجيل موعد امتحانات كليات الطب

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

30 مايو 2019 - 02:30
الخط :

أعلن أساتذة كلية الطب والصيدلة بالمغرب عن خطورة الموسم الدراسي الذي تمر منه كليات الطب والأسنان بالمغرب خلال السنة الجارية، بسبب استمرار الطلبة في مقاطعة الدروس منذ مارس الماضي، واتخاذهم قرارا يقضي بمقاطعتهم حتى الامتحانات.

ونبه أساتذة كلية الطب والصيدلة الذين عقدوا جمعا عاما استثنائيا أمس الأربعاء بالدار البيضاء، إلى أن اتخاذ وزارة التعليم العالي قرارا بإجراء الامتحانات بكليات الطب بالمغرب بتاريخ 10 يونيو المقبل، "غير عملي".

وحسب بلاغ للأساتذة المعنيين، فإن "عدم إتمام الدروس النظرية وعدم استكمال الأشغال التطبيقية لفائدة الطلبة، أصبح معه تاريخ 10 يونيو، كموعد لإجراء الامتحانات بكليات الطب، غير عملي لتنظيم هذه الامتحانات في ظروف بيداغوجية سليمة".

ودعا أساتذة كليات الطب إلى تأجيل الامتحانات المقررة في 10 يونيو 2019، إلى حين استكمال الشروط البيداغوجية.

كما دعا المصدر ذاته جميع الفاعلين إلى الاستمرار في مجهوداتهم لإنقاذ السنة الجامعية التي تهدد كليات الطب والصيدلة بالمغرب.

وأعلن الأساتذة ذاتهم، "الإبقاء على الجمع العام مفتوحا، تحسبا للتطورات والمستجدات"، التي قد تطرأ على الحياة الدراسية بكليات الطب والصيدلة بالمغرب، في ظل إصار الطلبة على مواصلة مقاطعتهم للدروس والامتحانات، مقابل إصرار الحكومة على إجراء الامتحانات في وقتها المعلن.

وكان الاطباء الداخليون والمقيمون أعلنوا في وقت سابق مقاطعة حراسة الإمتحانات كدعم لما سموه "حراك الطلبة الأطباء"، وذلك إلى غاية توصل وزارة الصحة والتعليم العالي لاتفاق مع الطلبة المحتجين.

واعتبرت للجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين أن "الإصرار على تنظيم الامتحانات من قبل الحكومة في ظل هذه الأزمة قرار غير سليم وعديم الجدوى".

ويخوض طلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب احتجاجات واعتصامات منذ فبراير الماضي، تحولت منذ 25 مارس إلى مقاطعة شاملة للدروس النظرية والتطبيقية، وأعقبه قرار مقاطعة الامتحانات، مؤخرا.

الطلبة المحتجون الذين ينتمون لـ7 كليات للطب في المغرب، يخوضون إضرابا وطنيا مفتوحا بسبب رفضهم ما اعتبروه خطوات الحكومة لخوصصة التعليم بهذا القطاع، مع منح امتيازات أكبر لطبة الكليات الخاصة وتكريس غياب تكافؤ الفرص ومبدأ الاستحقاق، وتكريس عرض تربوي هزيل يؤثر على مستوى التكوين، فضلا عن هزالة التعويضات مع ظروف إشتغال سيئة، حسب قولهم.

سياسة