حسن طارق سفيرا للمغرب بتونس رغم قناعاته الفكرية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

08 فبراير 2019 - 09:36
الخط :

 

بعدما عين الملك محمد السادس، امس الخميس، تسعة سفراء يمثلون الملك بعدد من الدول، فوجيء الرأي العام باسم لم يكن متوقعا بالنظر لمواقفه، ويتعلق الأمر بحسن طارق، الذي عين  سفيرا بتونس، بعدما كان قياديا نشيطا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبرلمانيا باسم نفس الحزب، قبل أن يتوارى ويختفي عن واجهة العمل الحزبي.

سبب المفاجأة مرده إلى أن حسن طارق ظلت مواقفه مزعجة منذ سنوات طوال، لاسيما فيما يتعلق بالملكية البرلمانية والتحكيم الملكي في بعض النوازل وموقفه من بعض الاختصاصات، أو التعيين الذي يقوم به الملك في عدد من المناصب والمسؤوليات الاستراتيجية.

وحسن طارق، قبل أن يعينه ملك البلاد سفيرا للمملكة بتونس، سبق أن كان عضوا في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومثل ذات الحزب في مجلس النواب عن طريق لائحة الشّباب.

وقبل ذلك، تولى حسن طارق، قيادة الشبيبة الاتحادية خلال فترة قيادة محمد اليازغي للحزب، ويشغل منصب أستاذ للقانون في جامعة سطات،فائز بجائزة المغرب للكتاب سنة 2015، كما يدرس حاليا بجامعة محمد الخامس،  ألف عددا من الكتب أبرزها  كتاب “الربيع العربي والدستورانية”،  الدستور المغربي: المستجدات وحصيلة التفعيل،، ثم كتاب “اليسار وأسئلة التحول "، وكتاب "الشباب السياسة والانتقال الديمقراطي"، و "المجتمع المغربي و سؤال المواطنة والديمقراطية و السياسة "- وكتاب "في السياسة المغربية:مواقف ومحكيات" و"الدستور المغربي بين السلطوية والديمقراطية" وهو مؤلف مشترك مع ذ.عبد العالي حامي الدين.
بالإضافة إلى الإشراف على سلسلة "المغرب الاجتماعي "، وعدة كتب مشتركة مع بعض الباحثين الاخرين من بينها “التواصل بين المجتمع المدني والبرلمان بالمغرب، المرجعيات والاجتهاد المغربي والممارسات الجيدة”، كتبه بمعية طح لحميداني.

سياسة