أكادير: تدشين مركز الأطلسي للأنكلوجيا للتخفيف من معاناة مرضى السرطان بالجنوب

الكاتب : الجريدة24

09 أكتوبر 2021 - 10:30
الخط :

أمينة المستاري

أصبح من الممكن لمرضى السرطان تلقي علاجاتهم بأكادير دون حاجة للتنقل إلى مدن أخرى للعلاج، بعد أن تعززت الجهة بمركز الأطلسي للأنكولوجيا، المتخصص في علاج السرطان ، والمجهز بآخر التجهيزات الطبية الدقيقة، والذي تم تدشينه رسميا عشية أمس، من طرف والي الجهة أحمد حجي.

معاناة المرضى ستعرف نهايتها، ولن يكون عليهم تكبد مشقة التنقل والاستشفاء بعيدا، فالمركز يقوم بتوفر آلات غاية في الدقة، مكون من خمسة طوابق، و يضم مصلحة العلاج بالأشعة، مصلحة الفحص والاستشارة ومصلحة  التحملات، مصلحة الفحص بالأشعة  والذي يضم آلة السكانير، ماموغرافي، الفحص بالصدى، راديولوجي، آلة الرنين المغناطيسي...، مصلحة الجراحة والإنعاش، مصلحة العلاج بالأشعة والتي تضم آلتين أهمها آلة ( truebeam) الأولى من نوعها بالمغرب المخصصة للعلاج بالأشعة الخارجية، إضافة إلى آلة (claire thérapie ) للعلاج بالأشعة الداخلية..

ويضم المشروع الاستثماري الضخم قاعات للانتظار، وصالات للاستشارة، مصلحة للإنعاش، قسم الجراحة المكون من غرفتين للجراحة، وكل تخصص يشرف عليه مجموعة من الأطر الطبية، إضافة إلى قاعة للاجتماعات، صيدليتين، قاعة إعداد الدواء الذي يتم إيصاله للمريض دون تدخل من ممرض وبتقنية جد متطورة...

وفي تصريح للدكتور المرابط محمد رضا، المدير الطبي للمركز، فالمركز بدأ عمله في شهر يوليوز 2020، لكن وبسبب الظروف الصحية وانتشار كوفيد19 لم يتم تدشينه رسميا، لكنه ساهم في استقبال مرضى كوفيد ، خاصة الحالات المعقدة، ومنها مجموعة من مرضى السرطان.

وأضاف الدكتور المرابطي، في تصريح للجريدة24، أن المركز متكامل، تمكن من معالجة 1200 مريض، ويعمل به 90 أجيرا من إداريين وأطر طبية وشبه طبية، إضافة إلى 6أطباء في تخصصات متعددة كالأنكولوجيا، أمراض الدم، التشخيص بالأشعة، و8 أطباء الإنعاش. و بحكم عامل القرب، يستقبل المركز المرضى من جهة سوس ماسة والمناطق الصحراوية المغربية.

وأكد المسؤول الطبي أن المركز سيخفف من معاناة المرضى، لاسيما في رحلة العودة من مدن العلاج خاصة بعد العلاج والإنهاك الذي يعتيرهم ويضاعف معاناتهم، وكون الافتتاح الرسمي يأتي بمناسبة "شهر أكتوبر الوردي" الذي يعتبر حدثا عالميا للتحسيس والتوعية بسرطان الثدي.

وحول خصوصية المركز والقائمين على إحداثه، فقد أنشأ بشراكة مع مصحات رائدة في علاج السرطان بالمغرب، ويتميز بتوفير العلاج والراحة للمريض، حيث يمكن علاج 98 في المائة من الحالات بالأشعة داخل المركز، وهو ما يجنب المريض مشاق التنقل إلى مدينة أخرى، فمجموعة منهم يتحدرون من العيون والداخلة، كانوا مضطرين إلى الانتقال إلى مدن أخرى كمراكش والدار البيضاء، كما أن 90 في المائة منهم يتوفرون على تغطية صحية لكون المركز عقد اتفاقيات مع كل مؤسسات التأمين، إضافة إلى أن تكلفة بعض العلاجات في متناول المرضى، في حين بعضها الآخر مرتفع لكن أغلب المرضى  يتوفرون على تغطية صحية.

مجتمع