نجوم كرة: ما حصل بتونس سيكون له مردود وتبعيات سيئة في العالم حول سمعة الكرة الإفريقية

الكاتب : وكالات

01 يونيو 2019 - 06:00
الخط :

أمضى مشجعو نادي الترجي التونسي ليل الجمعة السبت في الاحتفالات لاحتفاظ فريقهم "المئوي" بلقبه بطلا لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، بعد مباراة مثيرة للجدل على ملعب رادس ضد الوداد البيضاوي المغربي، أوقفها الاحتجاج على التحكيم وتقنية المساعدة بالفيديو "في أيه آر". وعلى خلفية هذه المباراة، وفي بيان نشره فجر السبت، دعا الاتحاد القاري "كاف" عبر موقعه الإلكتروني إلى اجتماع طارئ للجنته التنفيذية.

ودعا الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلى اجتماع طارئ للجنته التنفيذية في أعقاب الجدل الذي رافق إياب الدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال بين الترجي التونسي حامل اللقب والوداد البيضاوي المغربي بطل 2017، والذي انتهى بتتويج الترجي بعد أحداث اعتبرها الفريق المغربي "مهزلة" سيتخذ إجراءات قانونية بشأنها.

وفي المباراة ليل الجمعة على الملعب الأولمبي في رادس، أطلق الحكم الغامبي باكاري غاساما صافرته مانحا اللقب للترجي، بعد نحو ساعة ونصف ساعة من توقف اللقاء إثر احتجاجات على عدم توافر تقنية الفيديو، أدت إلى توقف المباراة بعد نحو ساعة من انطلاقها.

وكما كان التحكيم محور جدل في مباراة الذهاب (1-1 في الرباط)، شكل الجمعة مدار جدل واسع أفضى إلى انسحاب الضيوف ورفع الترجي الكأس للمرة الثانية تواليا والرابعة في تاريخه بعد 1994 و2011 و2018.

واستضاف الترجي منافسه الوداد بطل نسخة 2017 في لقاء إياب لحسم وجهة الكأس، بعدما تعادلهما ذهابا الأسبوع الماضي 1-1 في الرباط. لكن مباراة الإياب توقفت بعد نحو ساعة على انطلاقها إثر احتجاج لاعبي الفريق المغربي على إلغاء هدف التعادل لهم وتبيان أن تقنية الفيديو لا تعمل، قبل أن ينسحبوا من الملعب ويطلق الحكم الغامبي باكاري غاساما صافرة النهاية بعد توقف دام قرابة ساعة ونصف ساعة، مطلقا فرحة التتويج ورفع الكأس للفريق التونسي.

وفي بيان فجر السبت، أعلن الاتحاد القاري "كاف" عبر موقعه الإلكتروني أنه "على إثر الأحداث التي شهدتها مباراة الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي المغربي (...) قرر رئيس الكاف أحمد أحمد الدعوة إلى اجتماع طارئ للجنة التنفيذية في الرابع من يونيو/حزيران". في المقابل، أشارت تقارير صحافية مغربية إلى أن الاتحاد المحلي سيعقد بدوره اجتماعا السبت.

وبعد توقف المباراة التي بدأت مساء الجمعة ولم يحسم مصيرها سوى فجر السبت، انسحبت غالبية لاعبي الوداد من الملعب، بينما شكل عدد من لاعبي الترجي حلقة وقاموا بتمارين الإحماء في حال استئناف اللقاء.

لكن لاعبي الوداد والجهاز الفني لم يعودوا إلى أرض الملعب، قبل أن يطلق الحكم صافرته منهيا المباراة 1-صفر للترجي الذي تسلم لاعبوه الكأس من رئيس الكاف بحضور رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد.

وقال مدرب الترجي معين الشعباني الذي أصبح رابع مدرب يحتفظ بلقب المسابقة القارية، لقناة "بي إن سبورتس"، إن الوداد "رفض العودة إلى اللعب (...) هم من أوقفوا المباراة"، مشيرا إلى أن الحكم كان قد أبلغ قائدي الفريقين قبل المباراة بوجود خلل في تقنية الفيديو.

النقطة الأخيرة تطرق إليها أيضا قائد الترجي خليل شمام بقوله لـ "بي إن"، إن الحكم استدعاه قبل المباراة مع قائد الوداد عبد اللطيف نصير "وأبلغنا بوجود خلل في تقنية الفيديو، وما إذا كنا مستعدين لخوض المباراة في ظل ذلك"، مشيرا إلى أن القائدين وافقا على المضي في اللقاء.

واعتبر شمام أن نصير لم يفهم بسبب عائق اللغة، ما أبلغه به الحكم. لكن الوداد قدم مقاربة مغايرة، وانتقد رئيسه سعيد الناصيري في تصريحات لقناة "الرياضية" المغربية، "المهزلة" في الملعب.

وقال "كلكم شهود على الواقعة (...) أتينا لنلعب بكل روح رياضية رغم التظلم الذي مورس علينا في مباراة (الذهاب)، لكن لا يمكننا أن نحني رأسنا أو نتنازل عن كرامتنا". وتابع "تعرضنا لمهزلة تحكيمية في الرباط، لكنها تعاد وتكرر عن طريق المؤسسة، والتي هي الاتحاد الإفريقي (...) اليوم المؤسسة هي التي تشارك في هذه المهزلة، هذه مهزلة تحكيمية سيشهد عليها العالم". وأضاف سنلجأ إلى جميع الأمور القانونية (...) حقنا لن نتنازل عنه".

وانتشرت الانتقادات أيضا على مواقع التواصل، لاسيما وأن الجدل والفوضى في أرض الملعب، وقعا قبل ثلاثة أسابيع من إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية في مصر (21 يونيو/حزيران - 19 يوليو/تموز).

وكتب النجم المصري السابق أحمد حسام "ميدو" عبر "تويتر"، "نهائي دوري أبطال إفريقيا يعكس العبث الذي تعيشه الكرة في إفريقيا..الجميع يتطور من حولنا ونحن للأسف نزداد تخلفا!! (...) مهزلة بكل المقاييس وللأسف لن يحاسب أحد!!".

أما الحارس المصري المخضرم عصام الحضري فاعتبر أن ما حصل "سيكون له مردود وتبعيات سيئة في العالم حول سمعة الكرة الإفريقية".

وكان التحكيم يرخي بظلاله على مباراة الإياب بعد الاعتراضات عليه في مباراة الذهاب التي قادها الحكم الرئيسي المصري جهاد جريشة.

رياضة