هل المغاربة راضون عن حياتهم الجنسية؟

الكاتب : الجريدة24

19 أكتوبر 2020 - 04:30
الخط :

تختلف الحياة الزوجية عند كل من الرجل والمرأة ، فلكل منهما متطلبات ورغبات، كما تختلف أيضا مشاعرهم وأحاسيسهم، ودرجة استمتاعهم بالحياة الجنسية التي تمثل للرجل الجزء الأكثر أهمية، وهو ما يجعل متطلبات إنجاح هذه العلاقة أمر عسيرا في بعض الأحيان، على اعتبار أنها مكمن كل الخلافات وسبب في الانفصالات.

عدم الاكتفاء و الرضا الجنسي

طارق زوج شاب ارتبط بشريكته بعد علاقة حب طويلة تكللت بالزواج، ليعيش بعدها قصة مثيرة مع رفيقة دربه، التي اختارها عن اقتناع تام بأنها الشخص القادر على إسعاده وتلبية رغباته، قبل أن يتسلل الملل والخجل لغرفة نومهما، وتتحول علاقتهما الجنسية من التوهج والنشاط إلى برود قاتل مباشرة بعد ولادة طفلين، ستتغير معهما مشاعر الزوجة المحبة والنشيطة ويخيم التعب والانهماك على علاقتهما الحميمية بسبب ما تتطلبه تربية الأبناء من طاقة وجهد مستمرين، على حساب سعادتها وسعادة الزوج الشاب الذي يعتبر أن العلاقة الحميمية إحساس متبادل لا يجب أن يتغير مع مرور الوقت ولو بعد إنجاب الأطفال.

تحولت بذلك علاقة طارق الحميمية من متعة وسعادة قصوى لمجرد علاقة ميكانيكية تخلو من المداعبة والشهوة و" الفانتزام"، وفي هذا الصدد يقول طارق أن " الملل هو السبب الوحيد في إقبار أية علاقة حميمية حتى ولو بعد سنوات طويلة من الحب والعشق ".

رغبات جنسية مكبوتة
محمد زوج في الأربعينيات من عمره، بعد زواج دام ثمان سنوات وجد نفسه في روتين قاتل جراء عدم رضاه على العلاقة الجنسية التي تخلو من إشباع ميولاته الجنسية التي يستهويها بجنون والتي كانت تواجهها الزوجة البسيطة بالرفض، كلما رغب في الأمر، دفعت الأخير للبحث عن المتعة في مكان آخر.

محمد، بعد الصد المتكرر لزوجته أقدم على إقامة علاقات غير شرعية، لإشباع رغبته وهوسه بالجنس الفموي الذي يحرص على ممارسته كلما سنحت له الفرصة لذلك، بعيدا عن غرفة نوم الزوجة ،يسترسل " ميمكنش تصور المعاناة التي تعانيها الراجل وهو تحس بأن مراتو متقدرش تمارس معاه داكشي الي بغا في خاطروا وباش ميخسرش علاقة الزواج ويحافظ على البيت ديالو تقد يمشي امارس نزواتو مع مرا أخرى،حيث مزال العقلية القديمة والحشمة الي فايتة القياس معشة في بيت النعاس".

يزيد محمد قائلا إنه لا يحمل فقط الزوجة ما يقع من فتور في علاقتهما الزوجية بل يحمله أيضا للعادات والعقليات التي تنبد " الفانتزام" رغم وجوده وتجعل الجنس "طابو" مسكوت عنه ولا يجب الاستمتاع به حتى داخل إطار الزواج ".

وغير بعيد عن قصص هؤلاء، تقول مونيا الشابة الثلاثينية في قصتها الغريبة التي لا شك أن مثيلاثها كثيرات، أنها جعلت من العجز والضعف الجنسي لزوجها سرا دفينا، بعدما فقدت أملها في الوصول إلى متعة الجماع، لمدة ستة أشهر، وأصبح همها الشاغل وهي في ريعان شبابها إقناع الزوج بزيارة طبيب مختص دون أن تشعره بالنقص، محاولة بذلك بجميع الطرق تحريك شهوته وكيانه لإقامة علاقة حمييمة ناجعة.

تضيف مونيا أن جميع محاولاتها بائت بالفشل وأن إحساس الاستمتاع بالنشوة واللذة فقدته فجأة بسبب الضعف الجنسي الذي أصاب الزوج الذي يكبرها 12 سنة، لتتوصل بعد تفكير طويل لوضع حد لعلاقة لا فائدة من الاستمرار فيها" حاولت وحاولت أني نصبر ونبقا جنبوا على الرغم من الإحساس الي كنت تحس بيه وهو معايا واخا الدنب ماشي ذنبي ولكن هو مكانش تقلب على حل لمشكيلتو وأنا الي تننهار يوم بعد يوم بسبب هذ الشي الي ميمكنش نعاودوا حتا لأقرب المقربين".

وتجدر الاشارة إلى أن الخجل ومفهوم العيب و" الحشومة" لازالا يلعبان دورآ معيقآ، في العلاقات الجنسية بين الزوجين، وهو ما يحول دون تلبية رغبات بعضهم البعضـ بسبب غياب التواصل من جهة وعدم البوح بكل ما له علاقة بالحياة المشتركة بينهما، من جهة أخرى، ما ينتج عنه العديد من الخلافات والتي ذهبت العديد من الدراسات أن أغلب المشاكل الزوجية راجعة للعلاقة الحميمية.

  • عن جريدة الصباح بتصرف

آخر الأخبار