أمينة المستاري
بعد النقاش الذي أثاره قرار إدارات ثلاث كليات تابعة لجامعة ابن زهر بأكادير ذات الاستقطاب المفتوح، بإجراء اختبارات الدورة الربيعية حضوريا ابتداء من فاتح شتنبر، رغم الوضعية الوبائية الخطيرة المرتبطة بفيروس كوفيد 19 المستجد، تقدمت البرلمانية زينب قيوح عن الفريق الاستقلالي بسؤال كتابي حول قرارات رئيس جامعة ابن زهر ورؤساء مؤسسات القطب الجامعي باعتبارها متناقضة مع ما جاء في بلاغ الوزارة، إضافة إلى إلغاء مراكز القرب لطلبة تيزنيت وتارودانت واشتوكة آيت باها، واعتبر الفريق هذا الإجراء غير محسوب النتائج خاصة وقد خلف استياء في أوساط الطلبة وعائلاتهم القاطنين خارج الإقليم، لاحتمال قدوم المئات من مناطق موبؤة وعلى متن وسائل نقل مهترئة وفي ظروف غير ملائمة ستساعد حتما في ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19.
القرار بإجراء الامتحانات أثار قلق فعاليات طلابية وأساتذة جامعيون واداريون من نتائج هذه الخطوة على صحة الآلاف منهم، ودعت ذات الفعاليات وزارة الداخلية في شخص والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة انزكان أيت ملول للتدخل العاجل لتجنيب ما لا تحمد عقباه في ظل عدم استقرار الوضعية الوبائية، مما دفع السلطات بإنزكان أمس الأربعاء، إلى إيفاد لجنة يشرف عليها باشا مدينة أيت ملول وقائد دائرة أزرو، إضافة إلى ممثلين عن المندوبية الجهوية للصحة والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية وممثلين عن شركة النقل ألزا، بزيارة تفقدية إلى القطب الجامعي أيت ملول، للوقوف على مدى جاهزية المؤسسات الثلاث، قبل موعد الامتحانات لضبط مختلف التحضيرات المتعلقة بالتدابير التنظيمية والاحترازية الواجب اتخاذها من أجل توفير الشروط الضرورية لإجراء الامتحانات الجامعية وفقا للشروط الصادرة عن وزارتي الصحة والتربية والتعليم والسلطات العمومية (ضمان التباعد الاجتماعي، توفير الكمامات بوفرة، تعقيم جميع المرافق بشكل يومي وتحسين ظروف تنقل الطلبة من و إلى القطب الجامعي عبر توفير العدد الكافي من الحافلات).
