فاس: رضا حمد الله
تواصل غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، اليوم، مناقشة ملف مرتبط بمقتل نزيل بسجن بوركايز في نزاع مع زملائه بنفس الغرفة، بعد تأجيل ذلك في جلسات سابقة لأسباب مختلفة، بينها انتصاب ذوي حقوق الهالك طرفا مدنيا في الملف وتقديم طلباتهم المدنية وأداء القسط الجزافي عنها.
وتوفي الضحية بعد مدة قصيرة من إصابته في نزاع داخل الزنزانة، تشكك عائلته في ظروفه وملابساته، قبل نقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعها إلى التشريح الطبي بناء على أمر الوكيل العام بذلك والتحقيق في ظروف وحيثيات وأسباب وفاة الضحية.
وتنازع الضحية مع بعض النزلاء بالغرفة نفسها لأسباب مجهولة وتؤكد العائلة أنه وشى بهم للعبهم القمار داخلها وإزعاجهم راحته، ما لم تؤكده أو تنفيه إدارة السجون، في الوقت الذي أكدت نتائج التشريح الطبي الذي أخضعت إليه الجثة من طرف طاقم طبي ثلاثي، أن الوفاة عادية.
وأوضح قريب الضحية في خرجات إعلامية أنه عاين جرحا عميقا في مؤخرة رأس شقيقه أثناء معاينة جثته في مستودع الأموات، مشككا في ظروف الوفاة وحيثياتها، متهمين موظفين بالتواطؤ وغض الطرف عن لعب القمار اذي كان سببا في الجريمة، ما يحتاج توضيحا من إدارة السجون.
