النظام الجزائري يجيش الجامعيين ضد خريطة المملكة الكاملة

هشام رماح
النظام الجزائري مريض وسبب العلة "خريطة المغرب الكاملة"، فبعدما فقد عقله بسبب اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمغربية الصحراء، اشتد عليه الحال وهو يعاين الاعترافات المتتالية التي سارت على نفس المنوال واجتاحت العالم الواقعي والافتراضي معا، حتى أنه وضع خطة لوقف هذا الاجتياح العارم.
ولم تجد الحكومة الجزائرية حرجا وهي تكشف عن سوء سريرتها تجاه المغرب، بعدما أحست بالـ"خازوق" الواقعي والافتراضي الذي يحبل أولهما بخرائط ورقية تثبت مغربية الصحراء وفي ثانيهما ضمت مختلف المنصات والتطبيقات وغيرها في الشبكة العنكبوتية في خرائطها الأقاليم الصحراوية إلى حوزة المملكة.
ولأن صورة السفير الأمريكي السابق في الرباط، "دافيد فيشر" وهو يمحو الخط الوهمي الذي كان يفصل لدى الأمريكان وتمثيلياتهم في مختلف دول العالم، بين المملكة وأقاليمها العزيزة على قلوب المغاربة، لا تزال شوكة في حلوق خدام النظام الجزائري، فإن خريطة المملكة الكاملة أصبحت الـ"بعبع" الذي يقض مضاجع الجنرالات والخدام في الجارة الشرقي، ويقلبهم من مراقدهم.
ووضع النظام الجزائري خريطة المغرب الكاملة ورقية ورقمية في "كوليماتور" الأحقاد وقد أفردت حكومته مراسلات عديدة تكشف حجم الغل الذي يعتمل في صدور أعداء المملكة كان آخرها مراسلة وزارة الخارجية الجزائرية لوزارة التعليم والبحث العلمي، تدعو من خلالها إلى تجييش أصحاب العلم الجزائريين من جامعيين وباحثين لتقويض الاعتراف العالمي بالخريطة الحقيقية للمغرب.
وجاء في مراسلة وزارة الخارجية التي توصلت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي متم شهر فبراير الماضي، أنه تم "اتخاذ التدابير الضرورية لتحسيس مديري المؤسسات الجامعية والعلمية وكافة الأسرة الجامعية بكل مكوناتها، وبالخصوص الوفود الرسمية والعلمية المتنقلة للخارج، لغرض طلب سحب كل مستند، إعلان أو وثيقة كانت ورقية او رقمية تحتوي على معطيات تهدف إلى ضم إقليم الصحراء المغربية إلى الأراضي المغربية أثناء مشاركتها في الندوات والمحاضرات والملتقيات الجهوية والدولية".
وإن لم تبتدع مراسلة وزارة الخارجية الجزائرية جديدا وهي تميط اللثام عن مرضها، حتى وقد استباحت صروح العلماء وراحت تجيش الجامعيين والباحثين لخدمة مصالحها دون خجل حتى وهم أكثر العارفين بحقيقة الأمور.. فإن الأمر يدعو إلى المناجاة من أجل شفائها من مرض "المغرب".