بطل "فتح الأندلس" يدعو المغاربة إلى إنهاء مشاهدته قبل التعليق على أحداثه

أثار مسلسل "فتح الأندلس" الذي يعرض على القناة الأولى، جدلا واسعا وسط المغاربة، كما وصل صداه إلى قبة البرلمان.
الممثل هشام بهلول دعى المغاربة إلى إنهاء مشاهدة المسلسل، قبل التعليق على أحداثه وموضوع، قائلا في تصريح خص به "الجريدة24"، إنه لا يمكنه الرد أوالحديث عن فتح الأندلس حتى آخر حلقة.
من جهته وجه الفريق الإشتراكي، سؤالا كتابيا لوزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بن سعيد، حول المسلسل، معتبرا أن "العمل لا يولي أهمية للتراث المغربي وللحقيقة التاريخية للبطل، ولم يشارك فيه سوى ممثل مغربي واحد، مع العلم أن القناة المغربية اقتنته من المال العام".
وطالب الفريق البرلماني من الوزير باتخاذ الإجراءات اللازمة، "بغرض صون وتخليد تاريخ المغرب العريق بعيدا عن جميع المغالطات والسرقة وتزوير الحقائق التاريخية والمجد المغربي بالأندلس".
وأكد الفريق أن "فتح الأندلس حدث مغربي بامتياز، حيث تم الفتح عبر شمال المغرب وبجيوش شمال إفريقية قوامها المغاربة بالأساس، ولغة القائد طارق بن زياد وثقافته مغربية أمازيغية بامتداداتها الإقليمية هو وجنوده؛ لكن المسلسل يحجب كل هذا تقريبا، ويجعل المغرب الكبير مجرد طريق جغرافية لجيوش المشرق الأموية، والمغاربة مجرد “كومبارس” تحت قيادة شخصيات شامية؛ بينما التاريخ المدون عندنا كله عكس ذلك".
وشدد الفريق الاشتراكي أن “المسلسل، الذي أنتج خارج المغرب دون مشاركة المغاربة في التأليف ودون استشارة المؤرخين لتدقيق المعطيات، مليء بالمغالطات المعرفية ويحمل في كثير من حلقاته تزويرا لكل ما تتفق عليه المصادر التاريخية الموثوقة”.