هؤلاء هم الطلبة القاعديين المتهمين بحيازة أسلحة بمكناس

فاس: رضا حمد الله

حصلت "الجريدة 24" على معلومات حصرية تخص هوية الطلبة الثمانية من النهج الديمقراطي القاعدي (البرنامج المرحلي) المتابعين لحيازتهم أسلحة واستعدادهم للهجوم على زملائهم طلبة فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية في إطار صراع المواقع وبسط النفوذ بين الفصيلين، الذي امتد إلى مواقع جامعية مختلفة خاصة بأكادير وفاس ووجدة والقنيطرة.

ويتعلق الأمر ب5 طلبة يتابعون دراستهم بكليات بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، أحدهم سبق اعتقاله وإدانته في ملف مرتبط بأحداث دامية شهدتها هذه الجامعة، إضافة إلى 3 طلبة يتابعون دراستهم بكليات بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، اثنان منهم يقطنان بالحي الجامعي، والثالث يكتري محل بحي الزيتون هو الذي ضبط فيه الطلبة.

ويتعلق الأمر بالطلبة "أ. ب" و"أ. ص" و"ح. أ" و"ع. و. ش" و"م. أ" و"م. م" و"ي. ح"، إضافة إلى الطالب "م. ح" الذي سبق اعتقاله ومحاكمته في ملف سابق أمام ابتدائية فاس ضمن مجموعة من الطلبة الذين أوقفوا قبل سنوات بعد وقوع مواجهات بين الطلبة القاعديين وعناصر الأمن خاصة بموقع سايس وبمحيط مصحة في الطريق إلى الليدو.

وتشرع المحكمة الابتدائية بمكناس، زوال اليوم (الثلاثاء) في محاكمة هؤلاء الطلبة الذين أودعوا سجن تولال، بتهم جنحية مختلفة في إطار الملف الجنحي تلبس اعتقال رقم 3198.2019، بالقاعة الثانية بدء من الواحدة زوالا، فيما ينتظر أن تضرب حراسة امنية مشددة على مقر المحكمة للحيلولة دون وقوع احتجاجات طلابية.

ويتابع كل المتهمين الذين كان ثلاثة منهم من فاس موضوع مذكرات بحث، بتهم "الضرب والجرح بالسلاح وحيازة السلاح في ظروف من شأنها التهديد بسلامة الأشخاص والأموال والتهديد وحيازة بضاعة خاضعة لمبرر الأصل"، إضافة إلى تهمة "مسك واستهلاك المخدرات"، وهي التهم التي يتابعون بها جميعهم.

وإضافة إلى ذلك يتابع الطالب من فاس الذي سبق اعتقاله وإدانته، بتهمة أخرى تتعلق ب"انتحال اسم شخص آخر في ظروف من شأنها تقييد حكم بالإدانة في السجل العدلي للسوابق لهذا الشخص"، بعدما انتحل اسم شخص آخر أثناء سؤاله عن هويته من طرف العناصر الأمنية التي أوقفته وزملاؤه من داخل الشقة.

وأوقف المتهمون ضمن 14 طالبا أفرج عن 6 منهم، بعدما باغثتهم المصالح الأمنية بشقة بحي الزيتون قرب كلية العلوم، يكتريها أحدهم، إذ حجزت بحوزتهم حسب بلاغ لمديرية الأمن، أسلحة بيضاء عبارة عن 13 مدية من النوع الكبير و5 سيوف وفأس و4 سلاسل حديدية و12 عصا خشبية وسيارة وقفازات وأقنعة حاجبة للمعطيات الشخصية.

ورغم إيقاف هؤلاء الطلبة فقد شهد الحي الجامعي الجمعة مواجهات عنيفة بين طلبة من فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية ومنشقين عنهم بعد تعرض أحدهم يقيم بالحي لاعتداء من طرف زملائه الذين شككوا في قناعاتهم وانتمائه، ما أدى إلى إصابته بجروح قبل أن تتحول الساحة إلى مكان للتراشق بالحجارة إلى وقت متأخر من الليل.

واتهم طلبة قاعديون ينتمون إلى النهج الديمقراطي القاعدي، زملاءهم في الحركة الأمازيغية بالهجوم عليهم وتحويل الساحة إلى حمام دم، بعد اعتقال الفريق الأول من الطلبة، في الوقت الذي تنذر فيه الأوضاع بتطورات مثيرة ومواجهات قد تمتد إلى مواقع جامعية أخرى عادة ما كانت تعرف مثل هذه المواجهات بين فصائل طلابية.