12 سنة سجنا لأفراد شبكة نصب على راغبين في الهجرة والحصول على رخصة الثقة

فاس: رضا حمد الله

آخذت المحكمة الابتدائية بفاس، شخصا انتحل صفات وكيل الملك وبرلماني ورئيس محكمة، بتهم "النصب وانتحال صفة ومهنة نظمها القانون والتزيي بغير حق بشارة رسمية" بعد اعتقاله ضمن شبكة من 6 أفراد استغلت حاجة شباب وسائقين للهجرة والحصول على رخصة الثقة لسياقة سيارات الأجرة، للنصب عليهم مقابل مبالغ مالية وصلت إلى 30 ألف درهم.

وحكمت عليه لأجل ذلك ب4 سنوات سجنا نافذة، مقابل نصف العقوبة أدين بها كل واحد من 4 متهمين آخرين معتقلين بسجن بوركايز، منهم قريبه مقدم حضري بمقاطعة اللويزات بجنان الورد، وخادمة بيوت وشخصين آخرين تمت مؤاخذتهم لأجل النصب كما متهم سادس أدانته غرفة الجنح التلبسية ب4 أشهر حبسا نافذا بالتهمة نفسها.  

وجند المتهم الرئيسي، المتهمين الخمسة الآخرين ومن سائق طاكسي، لاستقطاب ضحاياه من الراغبين في الهجرة إلى الخارج لتحسين ظروفهم الاجتماعية، كما السائقين الراغبين في الحصول على رخصة الثقة لسياقة سيارات الأجرة الصغيرة، مستغلا فتح السلطات لهذا المجال بعد سنين ظل فيها الأمر متوقفا، حيث كان يطلب منهم تسلم 15 ألف درهم  من كل ضحية.

وكان المتهمون ينالون 3 آلاف درهم مكافئة عن كل ضحية يستقطبونه واستدعت المحكمة بعضهم للاستماع إليهم، في الوقت الذي صدر الحكم تزامنا مع إحالة شبكة أخرى للنصب والاحتيال على راغبين في الهجرة إلى الخارج، على النيابة العامة التي أحالت ملفهم على غرفة الجنح التلبسية التي أجلت محاكمة 9 منهم بينهم 3 نساء منهم شقيقتان.

وحددت المحكمة زوال الثامن من يناير المقبل تاريخا للشروع في محاكمة المتهمين ومنهم مستشار جماعي بمقاطعة المرينيين ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، أودع في سجن بوركايز الذي استقبل إلى الآن عدة منتخبين منهم 4 نواب لرؤساء مقاطعات سايس وجنان الورد وأكدال، ونائب لعمدة فاس ومنتخبين آخرين تورطوا في قضايا مختلفة.