هكذا يستغل النظام الجزائري رجال المال والإعلام لحسم رئاسيات أبريل

الكاتب : الجريدة24

18 فبراير 2019 - 11:40
الخط :

 هشام رماح

قرر الجزائري يسعد ربراب، أغنى رجل في المنطقة المغاربية، الدخول في تحالف مع قناة النهار في الجارة الشرقية، للترويج للجنرال المتقاعد علي الغديري، الراغب في خوض الانتخابات الرئاسية في أبريل 2019.

ووعد يسعد ربراب بمنح قناة "النهار" مبلغا يقدر بـ37 مليار جزائري (حوالي 1,5 مليون أورو)، مستغلا حالة الجفاء التي تطبع العلاقة بين أنيس رحماني، مالك القناة وسعيد بوتفيلقة شقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

وكانت قناة "النهار" قد اعتمدت منذ انطلاقتها على توجيه "مدافعها" الإعلامية نحو المغرب خدمة لأجندة النظام الجزائري، غير أن الود والدعم الذي كان يقدمه قصر المرادية لأنيس رحماني سرعان ما انفرط، ليقرر يسعد ربراب الدخول على الخط لتحويل دفة القناة لفائدة منافس بوتفليقة في رئاسيات أبريل المقبل.

وإذ قرر مالك قناة "النهار" الخروج من عباءة رئاسة الجمهورية، فإن يسعد ربراب مالك مجموعة "سيفيتال" الصناعية الذي كان بدوره ضحية لحملات إعلامية شنتها القناة في 2016، استطاع تحويل الأمر لصالحه، بعدما فشل في الاستحواذ على تلفزيون KBC ومجموعة الخبر في صيف 2016.

لكن، أفادت نشرة "مغرب كونفيدنسييل" بأن المفاوضات بين رئيس قناة النهار ويسعد ربراب لم تحرز الكثير من التقدم بسبب ما تسرب حول هذه الصفقة، بما سبب إزعاجا شديدا لقمة هرم السلطة في الجزائر بما جعل أنيس رحماني في فوهة مدفع النظام الجزائري الذي يحضر لـ"تصفيته" قضائيا!!!

ولا يقف النظام الجزائري موقف المتفرج، إذ يتداول في وسائل إعلامية لتقويض رغبة أنيس رحماني في بيع مجموعته الإعلامية أنه يحضر لمغادرة البلاد لاحقا نحو دبي ولندن وباريس لتدبير مشاريعه هناك، وقبلها للفرار من الدعاوى القضائية التي تلاحقه، والتي  ستنطلق جلساتها بعد نهاية الانتخابات الرئاسية في 18 أبريل.

الأبرز