خلو قائمة الـ 100 مؤلف وباحث الأكثر تأثيراً في العالم العربي من أي مغربي

أعلن معامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية العربية (ارسيف - Arcif)، في تقريره السنوي 2020، قائمة الـ 100 مؤلف وباحث الأكثر تأثيراً في العالم العربي.

وقال تقرير "ارسيف 2020"، وهو مؤشر للإنتاج والمحتوى العلمي العربي في المجلات العلمية، وأحد مبادرات قاعدة بيانات "معرفة" للإنتاج والمحتوى العلمي، إن "الـ 100 مؤلف وباحث الأكثر تأثيراً واستشهاداً بمؤلفاتهم ينتسبون إلى 13 دولة عربية".

وبين التقرير أن "الـ 100 مؤلف تصدروا قائمة المؤلفين المستشهد بإنتاجهم العلمي عربياً، البالغ عددهم 17,400 مؤلف، وكانت أعمالهم قد نشرت في 681 مجلة علمية وبحثية استطاعت تجاوز معايير الاعتماد".

وفحصت الفرق العلمية لمعامل "ارسيف ARCIF" الإنتاج العلمي والبحثي لـ  152,000مؤلف عربي، نشرت أعمالهم عبر 306,000 مقالة علمية وبحثية.

وقال رئيس مبادرة "ارسيف" أ. د. سامي الخزندار إن "معامل "ارسيف " كشف النقاب عن حقائق عديدة، على الصعيد العلمي والأكاديمي العربي، ظلت طويلاً طي الغياب، نتيجة لعدم وجدود مؤشرات قياس قادرة على تظهير حقائق الانتاج العلمي العربي".

وبين الخزندار أن "تقرير ارسيف 2020 جاء بمضامين جديدة وأكثر شمولية عن سابقاته، استندت إلى مسح ضخم ونوعي للإنتاج العلمي العربي، وكشفت النقاب عن حجم تأثير الباحثين والمؤلفين العرب".

ويقيس معامل "ارسيف"، الذي أسس عام 2013، الأهمية النسـبية للمجلات العلمية المحكّمة، ضمن مجال حقلهـا المعرفـي، استناداً إلى 31 معياراً عالمياً، يصار إلى تطبيقها على نحو 5100 مجلة علمية وبحثية عربية، تصدر عن أكثر من 1400 هيئة علمية وبحثية موزعة على 20 دولة عربية.

وتوزعت قائمة الـ 100 مؤلف الأكثر تأثيراً بين دول عدة، تصدرها مراتبها الثلاثة الأولى الأردن، ولحقت به فلسطين، والسعودية ثالثة.

جندرياً، استطاعت 22 امرأة تبوء مواقعهن ضمن قائمة الـ 100 مؤلف الأكثر تأثيراً، بتراجع واضح عن تقرير العام الماضي 2019، الذي سجّلن فيه نجاح 32 امرأة، ما يشي بضرورة دعم وتمكين نشاط المرأة العربية في الإنتاج العلمي والأكاديمي.

وتقدم قاعدة "ارسـيف" بيانـات المؤلفين والباحثين العرب الأكثر تأثيراً عبر "منصـة رقمية متطورة"، تتيح الاطـلاع على العديد من المعايير  والتقارير الخاصـة بهذه البيانات، عبر الرابط الإلكتروني: http://emarefa.net/arcif/ .

ويخضع معامل "ارسيف" لإشراف "مجلس علمي"، يضم ممثلين لـ "منظمة اليونيسكو"، و"لجنة الأمم المتحدة لغرب اسيا (الإسكوا)"، و"مكتبة الاسكندرية"، و"جمعية المكتبات المتخصصة العالمية"، وقاعدة بيانات "معرفة "، فضلاً عن خبراء وأكاديميين من عدة دول عربية وأجنبية.

وأسهم  "ارسـيف Arcif"، منذ إطلاقه، في نقل الإنتاج العلمي العربي من حيز غير مرئي إلى إنتاج معترف به عالمياً، خاصة في ظل "المصداقية والمعايير العلمية الدقيقة" التي يستند إليها.