حزب الاستقلال يتهم حكومة العثماني بالتواطؤ مع اللوبيات
وجه حزب الاستقلال اتهاما ثقيلا لحكومة سعد الدين العثماني، وبتهمها بالتواطؤ مع الفساد ولوبيات المصالح، بعدما كان حزب العثماني يرفع شعار محاربة الفساد والاستبداد، في حملته الانتخابية، باعتباره أساس برنامجه الحكومي إن هو قادها.
وكشف الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار البركة، الذي اصطف في المعارضة بعدما كان عنصرا أساسيا في "حكومة العدالة والتنمية" الأولى، أن حكومة العثماني "لا تواجه لوبيات الضغط وذوي المصالح الفئوية والقطاعية الحصرية بنفس التشدد والعناد".
ولفت المصدر الذي كان يتحدث أمس إلى أعضاء المجلس الوطني لحزبه، إلى أن "مشاريع قوانين المالية وتدابير أخرى موازية لها، أصبحت في السنوات الأخيرة مجالا خصبا لنشاط هذه اللوبيات".
واعتبر زعيم حزب علال الفاسي إن هذه الممارسات أضحت "سابقة خطيرة في الحياة السياسية والأمن القانوني ببلادنا".
وأشار المصدر إلى أن هذه اللوبيات "استطاعت أن تستصدر قرارات حكومية مهمة لفائدتها"، موضحا أن هذا هو السبب الحقيقي الذي كان يدفع برلمانيي حزبه في الغرفتين من البرلمان المغربي إلى التصويت دائما ضد هذه القوانين وضد الاستسلام الحكومي.
وشدد البركة على أنه برضوخ حكومة العثماني لضغط لوبيات المصالح فإنها تنهج، بذلك، سياسة إغناء الغني وإفقار الفقير وإذلال الطبقة الوسطى.
وأبرز أن هذا المنطق الي يسود التدبير الحكومي "هو الذي لم يمكن بلادنا من امتلاك قدرات ومقومات اقتصادية واجتماعية كفيلة بتطعيمه بالمناعة اللازمة للصمود أمام تداعيات أزمة كورونا".
